وضع اللاجئين يطرح جدلا أمنيا في السودان
تباينت الآراء حول التعامل مع اللاجئين في السودان بعد حادث انفجار في شقة بالعاصمة.
أثارت حادثة انفجار مواد محلية الصنع ضبطت بحوزة أجانب بإحدى الشقق بالعاصمة السودانية الخرطوم، تساؤلات كثيرة بشأن وجود الأجانب بالبلاد.
واعتبر خبراء أمنيون سودانيون عدم وضع بعض الجنسيات بمعسكرات لجوء، تساهلاً وطيبة زائدة عن حدها، وأن المواطن سيدفع ثمنها عاجلا أم آجلاً.
وأوضح الخبراء أن الحصر الدقيق يحد من حدوث أي جريمة، وأن هنالك تساؤلاً كبيراً حول دخولهم وحصرهم بجانب رصدهم، ويجب استنفار جميع الجهات ذات الصلة.
وبالمقابل أكد مدير دائرة الأجانب الأسبق، اللواء حقوقي حيدر حسن طه، صعوبة ضبط الوجود الأجنبي خاصة في بلد ذات حدود كبيرة، وقطع بأن أي أجنبي لديه مسوغ لوجوده، والتأشيرة هي الضابط الوحيد.. بحسب جريدة (آخر لحظة) السودانية.
وعن حادثة الانفجار، قال حيدر، إن السلوك الفردي لا يعني سوء جميع الوافدين، ودعا المجتمع بجميع ألوان طيفه بالحرص على مراقبتهم وعدم استئجار منازل وعقارات دون التأكد من سريان التأشيرة واكتمال جميع الأوراق الثبوتية، حتى لا يشكلوا خطراً في المستقبل، وألمح حيدر إلى أن معظم المتسولين بالعاصمة أجانب، وعمل نشاطهم السيئ على تشويه صورة العاصمة.
فيما يرى مدير إدارة الجوازات والهجرة الأسبق، الفريق أحمد عطا المنان، أن إدخال لاجئين ومعاملتهم كمواطنين فرضته ظروف سياسية واعتبارات أخرى.
من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، الفريق أحمد إمام التهامي، إن هناك جرائم يتم ارتكابها بدول أخرى ولا تكون معلومة لدى الدولة التي لجأ إليها الأجنبي.
وأضاف أن الأعمال المتعلقة بالهجرة تتطلب عملاً متكاملاً ولائياً واتحادياً لحاجة العمل لميزانيات ضخمة يدخل فيها حصر الأجانب وإرجاعهم لدولهم، وأضاف أن أوضاع الأجانب بالبلاد مقنن ولكن هناك تخوفات من المواطنين، وحثهم على اجتهادهم مع الجهات الرسمية وتفعيل أدوارهم على مستويات اللجان الشعبية والمجتمعية.
كانت قوات الأمن السودانية قد عثرت مطلع الأسبوع الجاري على مواد تستخدم في صناعة متفجرات خلال مداهمة شقة في الخرطوم، بعد وقوع انفجار أسفر عن جرح رجل، بحسب بيان للشرطة.
واقتحم عناصر الشرطة وجهازا الأمن والمخابرات الوطنية الشقة التي تقع في حي اركويت السكني في جنوب الخرطوم، بعد وقوع انفجار في المبنى نفسه.
وقال السكان إنه بالإضافة إلى العائلات السودانية، يعيش العديد من المصريين والسوريين في هذه المنطقة.
aXA6IDMuMTM4LjEyMS43OSA= جزيرة ام اند امز