أمل لقاء البرهان ودقلو يتبدد.. مقترح كيني تحطمه "الظروف الراهنة"
غداة إعلان كينيا سعيها لترتيب لقاء بينهما لمحاولة وضع حدّ للأزمة السودانية، أكد مسؤول حكومي، أن طرفي القتال في السودان، لن يلتقيا في ظل الظروف الراهنة.
المسؤول الحكومي الذي طلب عدم ذكر اسمه قال لـ"فرانس برس"، إن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لن يلتقي خصمه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، في ظل الظروف الراهنة.
يأتي ذلك في إشارة إلى تأكيد الرئيس الكيني ويليام روتو السعي لعقد لقاء مباشر بين الطرفين، خلال قمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) التي عقدت في جيبوتي الإثنين.
وقال الرئيس الكيني وليام روتو للصحافيين إنّ "كينيا تلتزم جمع البرهان ودقلو، في لقاء وجهاً لوجه لإيجاد حلّ دائم للأزمة"، وفق بيان أصدرته الرئاسة ليل الإثنين.
كما ذكرت مسودّة بيان حول اجتماع "إيغاد" نشره مكتب روتو، العمل على ترتيب "لقاء وجهاً لوجه بين (البرهان ودقلو)... في إحدى عواصم المنطقة".
قتال ضار
واندلعت الأزمة السودانية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ ما يقرب من شهرين، مما أدى إلى نزوح نحو مليوني شخص وتدمير الاقتصاد وانقطاع الكهرباء والمياه على نحو متكرر.
وما إن انتهت الهدنة الأخيرة مساء الأحد، حتى هزت ضربات جوية ومدفعية وإطلاق نيران عدة مناطق بالعاصمة السودانية، وسط اتهامات متبادلة بين طرفي القتال.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يوم الإثنين، إن الوكالات تمكنت من توصيل إمدادات إلى مليوني شخص، شمل ذلك توصيل إمدادات طبية إلى 42 ألف شخص يعيشون في جزيرة توتي في النيل والتي قال سكانها إن الجسر الوحيد الذي يربطهم بالبر الرئيسي أغلقته قوات الدعم السريع، مما أدى إلى انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية عنهم.