قمة COP26.. أهم 10 أسئلة لفهم تغير المناخ
انطلقت فعاليات قمة COP26 بغلاسكو، الأحد، وهي أكبر قمة مناخية على الإطلاق تسعى لإنقاذ الكوكب من أشد الآثار الكارثية لتغير المناخ.
وتعد قمة الأمم المتحدة للمناخ، التي يحضرها قادة من جميع أنحاء العالم وتستمر حتى 11 نوفمبر/تشرين الثاني، الأمل الأخير والأفضل لحصر الاحترار بـ1.5 درجة مئوية وهو الهدف الأكثر طموحا في اتفاق باريس.
"العين الإخبارية" تقدم دليلا بسيطا يتضمن أبرز 10 أسئلة تلخص كل ما تحتاج معرفته حول أزمة المناخ استنادا لتقرير موقع wionews.
1- ما هو تغير المناخ؟
المناخ هو طقس منطقة معينة على مدى فترة زمنية طويلة، لكن عندما يبدأ في التغير بمرور الوقت فإن هذا يسمى تغير المناخ.
قد يكون هذا اختلافًا في كمية المطر التي يسقطها المكان عادةً، أو قد تصبح المنطقة أكثر جفافاً، أو يمكن أن تصبح العواصف أكثر تواترا وفتكا.
تغير المناخ هو أيضًا تغير في مناخ الأرض: تغير في درجة حرارته، وبينما يمكن أن يتغير الطقس في غضون ساعات فإن المناخ يستغرق مئات أو حتى ملايين السنين حتى يتغير.
2- هل العالم يزداد دفئا؟
نعم فعلا، إذ يقول العلماء إن العالم الآن أدفأ بمقدار 1.2 درجة مئوية عما كان عليه في القرن التاسع عشر، ونحن البشر مسئولون عن ذلك.
يرجع هذا الارتفاع في درجة حرارة الكوكب إلى النشاط البشري في استخدام النفط والغاز والفحم لأغراض مختلفة، وهو ما يطلق عليه "الوقود الأحفوري".
وعندما تحترق فإنها تطلق غازات الدفيئة (GHG)، وبشكل أساسي ثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز، وتحبس هذه الغازات حرارة الشمس داخل الغلاف الجوي للأرض ما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
3- لماذا هذا خطير؟
عندما تصبح الأرض أكثر سخونة فإنها تؤثر على برمجة الطقس المعتادة، لذلك يشهد العالم أحداث مناخية أكثر تطرفًا، مثل موجات حر أكثر سخونة وأطول مدة، المزيد من حالات الجفاف المستمرة، المزيد من حرائق الغابات، هطول الأمطار الشديدة مثل الفيضانات والعواصف.
يؤدي ارتفاع درجة حرارة الكوكب أيضًا إلى ارتفاع مستويات سطح البحر بسبب ذوبان الجليد، ما يهدد ارتفاع مستوى سطح البحر بوضع الدول الجزرية والمدن الساحلية تحت الماء وتشريد الملايين من الناس.
أيضا سوف تجد الحيوانات صعوبة في الحصول على الطعام والماء في المكان الذي تعيش فيه، ويعتقد العلماء أن 550 نوعًا على الأقل يمكن أن تضيع هذا القرن إذا لم يتم اتخاذ إجراء.
4- ما الذي يجب عمله؟
نحن بحاجة إلى إبطاء ارتفاع درجة حرارة كوكبنا، ويفضل أن تصل درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2100، ما يحدث في كوكب الأرض أشبه بكونه مصابا بالحمى، فكلما زادت سخونة كان الأمر أسوأ.
5- ما هو COP26؟ وكيف هي ذات صلة؟
"كوب 26" COP26 تعني مؤتمر الأطراف، إنه المؤتمر السنوي لـ197 دولة التي هي جزء من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.
هذه المرة، يجتمع قادة العالم معًا في غلاسكو لوضع خطة أكثر واقعية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والعمل على الوعود والأهداف المحددة في عام 2015، في ما يعرف باتفاقية باريس.
ستكون الأهداف المحتملة هي الاتفاق على خطة للحد من ارتفاع درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية، وأهداف جديدة من البلدان لخفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2030، و100 مليار دولار يتم منحها للدول الفقيرة لمكافحة تغير المناخ.
6- ما هي اتفاقية باريس؟
كانت اتفاقية باريس لعام 2015 لحظة تاريخية لأنها كانت هناك للمرة الأولى حيث وافقت جميع دول العالم تقريبًا على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
تم الاتفاق على بذل جهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية والوعد بتحقيق صافي انبعاثات صفرية بين عامي 2050 و2100.
ويتعين على كل دولة تحديد أهداف خفض الانبعاثات الخاصة بها ومراجعتها كل 5 سنوات.
7- هل نفذت الدول تعهداتها؟
لا تزال هناك فجوة كبيرة بين ما وعدت الحكومات بفعله والإجراءات التي اتخذتها، وحتى الآن فقط كندا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمجر واليابان وكوريا الجنوبية ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وإسبانيا والسويد والمملكة المتحدة وقعت التزامات صافية صفرية لتصبح قانونًا.
بينما بلدان فقط حققا بالفعل صافي انبعاثات صفرية هما سورينام وبوتان، وإجمالاً حددت أكثر من 120 دولة شكلاً من أشكال أهداف صافي الصفر.
8- ما هو هدف صافي الانبعاثات الصفرية؟
فكر في الأمر كمقياس، من ناحية لدينا الغازات الدفيئة التي لا تفيد الكوكب ولدينا عملية طبيعية (أشجار) يمكنها تعويضها، لذلك يجب أن يكون هناك توازن بين انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة وغازات الدفيئة الخارجة من الغلاف الجوي.
يعني "صافي الانبعاثات الصفرية" عدم إنتاج غازات دفيئة أكثر مما يمكن أن تعوضه البيئة، لكن بمجرد أن نتوقف عن انبعاث غازات الدفيئة من الوقود الأحفوري، ما زلنا بحاجة إلى التعامل مع الانبعاثات التي وضعناها بالفعل في الغلاف الجوي على مر السنين.
9- ما هو الحل؟
أولاً، ننسى وجود الوقود الأحفوري الذي يعد أكبر مصدر لانبعاثات غازات الدفيئة، إذ تقول وكالة الطاقة الدولية إنه لا يمكن أن تكون هناك مشاريع فحم أو نفط أو غاز جديدة إذا كان العالم يريد أن يفي بأهدافه الصافية للانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.
التحول إلى الطاقة المتجددة هو المفتاح، فالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين المتجدد لا ينبعث منها غازات الدفيئة وهو نظيف وموثوق به وسيصبح في المتناول مع مرور الوقت
10- هل فات الأوان؟
لا يزال من الممكن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، لكنه سيتطلب تحولات سريعة وبعيدة المدى عبر كل قطاع من الطاقة والهندسة المعمارية والنقل والزراعة.
aXA6IDMuMTQuMjUxLjEwMyA= جزيرة ام اند امز