كابوس يهدد سوناك.. «المحافظين» للخسارة الأكبر في 3 قرون ونصف
يبدو أن سيناريو كابوسي بانتظار ريشي سوناك الذي يتجه إلى قيادة حزب المحافظين إلى أسوأ نتيجة في تاريخه فضلا عن خسارة مقعده البرلماني.
وأظهر استطلاع جديد للرأي شمل 15 ألف ناخب ومولته مجموعة "الأفضل من أجل بريطانيا" أن المحافظين قد يواجهون هزيمة قاسية في الانتخابات العامة المقبلة حيث لن يتمكنوا من الاحتفاظ إلا بـ98 مقعدا فقط وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية، في أكبر خسارة للحزب الذي يمتد تاريخه على مدار 346 عاما.
وقالت الصحيفة إن النتائج المتوقعة سيئة للغاية لدرجة أن سوناك قد يخسر مقعده الآمن في ريتشموند في يوركشاير بفارق 2.5% فقط.
وتكشف هذه النتائج عن خطط الناخبين المحافظين إما بالبقاء في منازلهم وعدم التصويت أو التصويت لحزب الإصلاح اليميني.
وتشير التوقعات إلى أن حزب العمال المعارض سيكتسح البرلمان بحصوله على 468 مقعدًا، مما يمنح زعيم الحزب كير ستارمر أغلبية قياسية ووفقا للاستطلاع فإن العمال سيحصلون على 45% من الأصوات مقابل 26% للمحافظين.
وأظهر الاستطلاع أن إذا لم يشارك حزب الإصلاح في السباق، فإن مقاعد المحافظين سترتفع إلى نحو 150. والأسبوع الماضي، كشف استطلاع رأي أن 60% من الناخبين الذين صوتوا لحزب المحافظين في انتخابات 2019 تحولوا إلى حزب الإصلاح في المملكة المتحدة بعد انشقاق لي أندرسون.
وقال مصدر حكومي "هذا يظهر فقط أن التصويت لصالح الإصلاح هو تصويت لحزب العمال.. ليس لديهم خطة وسيعيدوننا إلى المربع الأول".
ويثير الاستطلاع الأخير تساؤلات جديدة حول قيادة سوناك للمحافظين وسط أنباء عن مؤامرات للإطاحة به لصالح بيني موردونت التي قال البعض إن توليها زعامة الحزب ستحد من تأثير الهزيمة في الانتخابات العامة.
وأشارت استطلاعات رأي أن حزب المحافظين سيكون في وضع أفضل بست نقاط إذا تولت موردونت المسؤولية.
وقال نواب من الحزب سرا إنهم سينتظرون الانتخابات المحلية في مايو/أيار لاتخاذ قرار بشأن محاولة الإطاحة بسوناك.
وتنص القواعد على أن 53 رسالة مرسلة إلى رئيس لجنة 1922، السير جراهام برادي، ستكون مطلوبة لإثارة التصويت على الثقة.