باحث أمريكي: لا بد لواشنطن أن تدعم التحالف المناهض لقطر
باحث أمريكي طالب إدارة بلاده بدعم التحالف المناهض لقطر التي تواجه اتهامات بدعم الجماعات الإرهابية لزعزعة استقرار المنطقة
طالب باحث أمريكي إدارة بلاده بدعم التحالف المناهض لقطر، التي تواجه اتهامات بدعم الجماعات الإرهابية والحركات المتطرفة لزعزعة استقرار المنطقة العربية.
وفي مقال نشرته مجلة "كومنتري" الأمريكية، قال مايكل روبين، وهو باحث في معهد "أمريكان إنتربرايز إنستيتيوت": "لقد انقضى الآن أكثر من أسبوع منذ أن قطعت العديد من الدول العربية والمالديف العلاقات الدبلوماسية مع قطر، ولكنها بدأت أيضا في اتخاذ إجراءات لحصارها".
وأضاف: زعم زميلي ماكس بوت أن معالجة الرئيس دونالد ترامب لهذه القضية كانت غير مناسبة، حيث قال إن "ترامب لا يتبع استراتيجية مدروسة بعناية تستخدم نهج حكومة بأسرها، يجب على الرئيس أن يضغط على قطر لإصلاح أساليبها وراء الكواليس بدلا من أن يعلن عن الصداقة الأبدية في اجتماع مع أمير قطر ثم ينسفها على تويتر".
وأوضح أن الحقيقة البسيطة هي أن قطر تدعم الحركات المتطرفة المزعزعة للاستقرار في المنطقة، حيث يشكو المصريون من أموال قطرية تدعم الفصائل الأكثر تطرفًا في ليبيا، ناهيك عن تنظيم الإخوان الإرهابي في مصر نفسها.
وأشار إلى أنه في سوريا، تضطلع قطر مجددًا بدور المصرفي لـ"داعش" إلى جانب تركيا التي تلعب دور مخطط التنظيم، كما تدعم قطر حماس أيضا، وتعطيها كلا من الحماية الدبلوماسية وتسهيلات ائتمانية (تمويل) يستخدمها الإخوان بشكل كبير.
واعتبر الباحث أن التفاوض مع قطر ينطوي على إضفاء شرعية لإجراءات الدوحة، في الوقت الذي لا يوجد في الواقع أمام قطر سوى خيارين: تمويل الجماعات الإرهابية أو التوقف عن هرائها.
وقال إن "قطر تلقت ضربة مالية ضخمة، بينما تحولت الخطوط الجوية القطرية، في غضون أسبوع، من إحدى أشهر شركات الطيران الدولية إلى شركة مهددة بالإفلاس، وتنظيمها لكأس العالم لكرة القدم عام 2022 أصبح محل شك، والكثير من أسهم قطر في انخفاض، وذلك جيد، فينبغي أن ينطوي دعم الإرهاب على مخاطر".
وأضاف "أما بالنسبة للولايات المتحدة، فإن العديد من المسؤولين يقلقون على مستقبل الوجود الأمريكي في قاعدة العُديد، وهنا ينبغي على وزارة الدفاع (بنتاجون) ألا تخلط بين الأمور، فعلى مدى عقد من الزمان أو أكثر، فسرت قطر الوجود الأمريكي كوثيقة تأمين لتمكينها من تجنب المساءلة عن أسوأ التجاوزات في قيادتها، وبينما ترغب السلطات الأمريكية في الحفاظ على وجودها هناك، لا ينبغي أن يتجاوز موقع العديد الهدف الأوسع المتمثل في هزيمة التطرف".
وأشار إلى أن دولًا مثل الإمارات ومصر والبحرين والسعودية تساعد في القضاء على التطرف والإرهاب، والتحرك ضد قطر لا يأتي بمعزل عن الآخرين، حيث اعتبرت العديد من تلك الدول "حزب الله" منظمة إرهابية، وهي خطوة طالب بها دبلوماسيون أمريكيون تحت إدارة الجمهورييين والديمقراطيين.
واختتم بالإشارة إلى أن عهد عدم فعالية الدبلوماسية العربية وأنها تترجم تصرفاتها إلى أقوال لا أفعال قد ولى، فالدول العربية أدركت أن المنطقة دفعت ثمنًا باهظًا للتطرف ، مضيفا "بدلا من تقويض زخمه، ينبغي أن ندعم العمل المناهض لقطر، ونحتفي بالأشخاص الذين يقفون وراءه، ونضعف دولًا مثل تركيا وباكستان وإيران التي تركض للدفاع عن قطر".