المجلس الأعلى للطاقة بدبي يطلق تقرير "حالة الاقتصاد الأخضر 2019"
"حالة الاقتصاد الأخضر 2019" تقرير يسلط الضوء على السياسات التي تسعى من خلالها الإمارات لتكون نموذجا في التحول نحو الاقتصاد المستدام
أطلق سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الأربعاء، تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 الذي تم إعداده بالتعاون بين المجلس الأعلى للطاقة ومركز دبي المتميز لضبط الكربون وتحت رعاية هيئة كهرباء ومياه دبي، وذلك خلال حفل تم تنظيمه بمتحف الاتحاد في دبي.
- بالصور.. هولاند يؤكد أن دبي نموذج ريادي في التوجه نحو الاقتصاد الأخضر
- الزيودي: الاقتصاد الأخضر هو القادر على المنافسة والبقاء في المستقبل
حضر حفل الإطلاق أحمد بطي المحيربي، أمين عام المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومحمد محمد صالح، مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، ورزان خليفة المبارك، أمين عام هيئة البيئة- أبوظبي، وسيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات الوطنية للبترول (إينوك)، وعبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لدوبال القابضة، وأحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للتبريد المركزي (إمباور)، والمهندس وليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون، إضافة إلى مجموعة واسعة من الخبراء وممثلين عن الدوائر والمؤسسات الحكومية والمؤسسات الدولية ووسائل الإعلام.
وفي كلمته الافتتاحية، أشار سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، إلى أن تقرير "حالة الاقتصاد الأخضر 2019" يسلط الضوء على أبرز إنجازات المؤسسات والجهات الفاعلة في مجال الاقتصاد الأخضر، إضافة إلى أفضل الممارسات وعدد من قصص النجاح التي تسهم في تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر والسياسات التي تسعى من خلالها الإمارات إلى أن تكون نموذجاً في التحول نحو الاقتصاد المستدام الذي يحقق النمو المستمر دون التأثير على الموارد الطبيعية أو البيئة.
وأضاف "الطاير": "يحمل تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 شعار "عام زايد" حيث يركز على إنجازات وجهود عدد كبير من المؤسسات خلال "عام زايد" الذي احتفلنا خلاله بمرور 100 عام على ميلاد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أرسى ركائز الاستدامة في دولة الإمارات، وتواصل المسيرة من بعده القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، وفق رؤية ثاقبة تستشرف المستقبل في ظل مئوية الإمارات 2071 التي تهدف إلى تأمين مستقبل سعيد ومستدام لأجيالنا القادمة وتعزيز مكانة الإمارات لتكون أفضل دولة في العالم".
وتابع "الطاير": "تشارك الإمارات بقية دول العالم في التأكيد على الاستدامة كأولوية عالمية وتلتزم بمكافحة آثار التغير المناخي من خلال الاستراتيجيات والسياسات ذات الصلة في إطار أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأضاف نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، نعمل في دبي على تحقيق أهداف المبادئ الثمانية لدبي ووثيقة الخمسين التي أعلن عنها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، التي تشمل تحسين جودة الحياة وتطوير مجتمع دبي وضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة؛ حيث تعد الإمارة رائدة في مجال التحول إلى الاقتصاد الأخضر من خلال مسارين متوازيين؛ يتمثل الأول في خفض الطلب على الطاقة والمياه بنسبة 30٪ بحلول عام 2030 من خلال تعزيز الكفاءة وبرامج الترشيد، والثاني في تعزيز الإنتاج من خلال تنويع مصادر الطاقة خصوصاً الطاقة النظيفة، وزيادة كفاءتها، وخفض الفاقد في شبكات الكهرباء والمياه.
وأشار "الطاير" إلى أن تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 يتضمن توصيات ونتائج القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2018 التي تم تنظيمها في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في دبي، و"إعلان دبي الخامس" الذي صدر في ختام القمة التي ركزت على 3 محاور رئيسية شملت "رأس المال الأخضر" ودور "التحول الرقمي" في مواكبة المتغيرات المتسارعة في التكنولوجيا واستشراف المستقبل، لا سيما تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتطورات الرقمية حول العالم والعملات الرقمية وتقنية البلوك تشين والروبوتات وتعلم الآلة وانترنت الأشياء.
كما يتضمن محور "القيادة والتفاعل المجتمعي" من خلال وضع نموذج مثالي للشراكات بين القطاعين العام والخاص من خلال وضع القوانين والتشريعات اللازمة بما يؤكد التزام دبي بتعزيز الاستدامة وأمن الطاقة والحفاظ على البيئة.
ويعد التقرير جزءاً من هذا الالتزام، ويهدف إلى دعم استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتوفير 7٪ من إجمالي الطاقة في دبي من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2020، و25٪ بحلول عام 2030، و75٪ بحلول عام 2050.
ونوه الطاير إلى أن تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 يتضمن 8 فصول تتناول عدداً من الموضوعات المهمة التي تشكل "خارطة طريق" لتعزيز كفاءة الطاقة وخفض انبعاثات الكربون في مختلف القطاعات للمساهمة في بناء مستقبل مستدام.
ويشكل التقرير مرجعاً لصناع القرار والمختصين لأفضل الممارسات والنماذج الناجحة للتصدي للتغير المناخي؛ حيث يسلط الضوء على رؤية ودعم القيادة في التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وتمكين الشباب عبر صقل قدراتهم وتطوير مهاراتهم للقيام بدور قيادي في هذا المجال، إضافة إلى دور التنقل الأخضر، والابتكارات التقنية والحلول الذكية، فضلاً عن بناء القدرات ومشاركة المعلومات والمعارف.
وقال المهندس وليد سلمان، رئيس مجلس إدارة مركز دبي المتميز لضبط الكربون: "نقدر جهود المؤسسات الحكومية والخاصة التي أسهمت في إعداد ورعاية تقرير حالة الاقتصاد الأخضر 2019 الذي يقدم نظرة شاملة عن المبادرات والسياسات التي تساعد على تسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وجهود مختلف الجهات في الإمارات للمساهمة في تحويل الإمارات إلى نموذج عالمي في الاقتصاد الأخضر.
ويتضمن التقرير معلومات مهمة في 8 فصول تسلط الضوء على أهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تطوير وتطبيق المبادرات الخضراء في مجالات متعددة، إضافة إلى رؤى عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الإمارات حول موضوعات متنوعة تدعم رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في مجال الاستدامة والاقتصاد الأخضر".
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز