صحيفة سويسرية: حزب داود أوغلو يهدد مستقبل أردوغان
الجمعة الماضي، أعلن داود أوغلو تأسيس حزب المستقبل الجديد بعد أشهر من انفصاله عن حزب العدالة والتنمية التركي.
قالت صحيفة سويسرية إن حزب المستقبل، الذي أسسه رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو في تركيا مؤخراً، يمثل تهديداً كبيراً لمستقبل الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأوضحت صحيفة "تاجس انتسايجر" (خاصة)، أن أردوغان كان في السابق يصف داود أوغلو بأنه "أخوه"، لكنه بات يصفه بـ"الخائن" لأنه قرر فقط أن يعارضه ويتخذ مساراً سياسياً مختلفاً.
ومضت قائلة: "رئيس الوزراء التركي السابق وأستاذ العلوم السياسية، أخرج حزبه (المستقبل) للنور مؤخراً، لتحدي حزب العدالة والتنمية الحاكم".
وأضافت: "أعلن داود أوغلو أنه يريد تأسيس دولة تستند إلى قضاء مستقل وضمان لحرية التعبير، وتعزيز لقدرات المجتمع المدني، وهي القيم التي تفتقدها تركيا تحت حكم أردوغان".
وتابعت الصحيفة السويسرية: "ليس جديداً على داود أوغلو أن يختار مساراً معارضاً، فقد رفض إبان توليه رئاسة الوزراء، وصاية أردوغان، وتدخله في عمله، وعارض بشدة تحول البلاد للنظام الرئاسي وانفراد الرئيس التركي بالسلطة".
وذكرت أنه بعد الانتخابات البلدية في وقت سابق هذا العام، وخسارة العدالة والتنمية عدة مدن رئيسية في مقدمتها إسطنبول وأنقرة، أتهم داود أوغلو الحزب الحاكم بالغطرسة وتجاهل الأزمة الاقتصادية ومعاناة الناس في ظلها، لافتة إلى أن حزب "المستقبل" يحظى بتأييد 10% من الأتراك، وفق استطلاعات الرأي، وهو ما يهدد مستقبل أردوغان وحزبه بشكل كبير، لأن الحزب الجديد يقتطع أصواته مباشرة من الكتلة التصويتية للحزب الحاكم.
واستطردت الصحيفة: "الأمر لم يتوقف فقط عند اقتطاع حزب المستقبل 10% من أصوات العدالة والتنمية، حيث يستعد وزير المالية التركي السابق علي باباجان، لإطلاق حزبه الجديد الذي سيمثل أيضاً تهديداً كبيراً لحزب أردوغان، الذي لا يحوز حالياً الأغلبية البرلمانية ويتحالف مع الحزب القومي".
والجمعة الماضي، أعلن داود أوغلو تأسيس حزب المستقبل الجديد بعد أشهر من انفصاله عن حزب العدالة والتنمية.