اكتشاف أثري جديد بباب النصر في حلب
أهمية الاكتشاف الأثري ترتبط بالأهمية التاريخية لباب النصر، الذي يعد أحد أبواب مدينة حلب التسعة.
أعلنت مديرية آثار حلب، بالكشف الميداني على باب النصر، عن وجود فتحة في نهاية الممر الداخلي للباب، واكتشاف درج يرتفع عن أرضية الإيوان الحالية بـ(80 سم) ويؤدي هذا المدخل إلى درج بشكل لولبي يصل إلى سطح كتلة باب النصر، يعود تاريخه إلى نفس فترة بناء باب النصر.
تعود أهمية الاكتشاف الأثري إلى أهمية باب النصر، الذي يعد أحد أبواب مدينة حلب التسعة وهي باب الفرج، باب أنطاكية، باب الحديد، باب قنسرين، باب المقام، باب الجنان أو العتمة، باب الأحمر، باب النيرب، وباب النصر، وكانت تلك الأبواب منفذاً لأهل حلب عبر سورها الكبير، وقد دمرت أربعة من تلك الأبواب، وبقيت الخمسة أبواب حتى الآن.
باب اليهود
كان باب النصر يعرف قديماً بـ"باب اليهود" وذلك لانتشار محلات اليهود ومقابرهم خارج الباب، وعندما تولى الملك "الظاهر غازي" الحكم قام بهدمه وبنائه من جديد عام 609 هـ- 1212 م، وقام بتغيير اسمه من باب اليهود لباب النصر.
يشتمل باب النصر على ثلاثة أبواب، هدم الأول منها مع فتح جادة الخندق عام 133 هجري، أما الباب الثاني يعاني من التشويه والاعتداء بسبب وجود محل لبيع المرطبات، وهو بجانب قيسارية الملقية التي تباع فيه الأنوال والجلود والغزل.
جامع المهمندار
يشتمل حي باب النصر على العديد من الأماكن الأثرية ومنها المدرسة "الرضائية" المعروفة بالعثمانية أنشأها عثمان باشا عام 1143 هجري، كما يوجد جامع "المهمندار" المعروف بجامع القاضي الذي تم بناؤه فى القرن السابع الهجري على يد "حسن بن المهمندار" وكان فى البداية منزله الخاص، والمدرسة "القرناصية" وكانت جامع بناه "بكتمر القرناصي" الحلبي عام 77 هجري، بالإضافة إلى مسجد "عمري"، وقسطل "الناصري"، وقسطل" الجورة" يعود إلى أيام الملك الظاهر غازي.
وقد تعرض باب النصر لأضرار بالغة أثناء وجود المجموعات المسلحة في مدينة حلب القديمة، حيث تعرضت العديد من البيوت والمحلات التجارية للدمار وأغلقت الباقية، بالإضافة إلى تدمير مآذن المساجد وقبابها، فضلاً عن تعرض الكنائس للقصف بسبب اندلاع الاشتباكات بين الجيشين النظامي السوري والحر في شهر أغسطس/آب عام 2012.