تأهب كردي للرد على قصف تركيا لمناطقهم بشمال سوريا
وحدات "حماية الشعب" الكردية قالت إن 10 مدنيين أصيبوا في قصف مدفعي تركي لقرى قرب الحدود في شمال غرب سوريا
توترت الأجواء في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها أكراد بين سوريا وتركيا، الأربعاء؛ حيث قالت وحدات "حماية الشعب" الكردية إن 10 مدنيين أصيبوا في قصف مدفعي تركي لقرى قرب الحدود في شمال غرب سوريا.
وأضاف ريدور خليل، المتحدث باسم وحدات "حماية الشعب": "اليوم ومنذ الساعة الثامنة صباحا بدأت المدفعية التركية بقصف القرى الحدودية لمنطقة عفرين."
"ما زالت عملية القصف مستمرة من قبل الجيش التركي. أي رد من قبل قواتنا في تلك المنطقة يأتي ضمن حق الدفاع عن النفس."
وجاء هذا بعد قليل من إعلان الجيش التركي أن جنديا تركيا قُتل برصاص قناص في إقليم هاتاي الحدودي بين سوريا وتركيا.
وقال الجيش التركي في بيان إنه رد على إطلاق النار بعد مقتل الجندي.
وكانت وحدات حماية الشعب الكردية السورية أعلنت أن روسيا تقيم قاعدة عسكرية في سوريا على الحدود مع هاتاي، وأنها ستساعد في تدريب مقاتليها، وهو ما نفته روسيا.
وتشارك وحدات "حماية الشعب" مع جماعات كردية أخرى، من بينها المجلس العسكري لمدينة منبج في السيطرة على مناطق ذات غالبية كردية في سوريا، تسعى تركيا إلى السيطرة عليها لمنع إقامة دولة كردية على حدودها.
وشنت تركيا عملية عسكرية عبر الحدود على طول الجبهة المشتركة بين سوريا وتركيا لمنع الوحدات الكردية من تحقيق المزيد من المكاسب بعد أن سيطرت على مساحات في شمال شرق سوريا ومنطقة عفرين.
ووحدات حماية الشعب الكردية متحالفة أيضاً مع الولايات المتحدة في القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي في سوريا، وتلعب دوراً مهماً في الهجوم الذي تسانده أمريكا ضد معقل داعش في الرقة الواقعة إلى الشرق.