بـ"الضحك".. أب سوري يطمئن ابنته أثناء سقوط القذائف
أب سوري استطاع أن يحول يوميات ابنته الصغيرة المليئة بزخات الرصاص وأصوات القذائف إلى ضحكات وسعادة عارمة
رغم قسوة الظروف التي تعيشها العائلات السورية في إدلب، لا يتهاون الآباء والأمهات في البحث عن وسائل طمأنة لصغارهم وسط النيران المشتعلة.
واستطاع أب سوري أن يحول يوميات ابنته الصغيرة المليئة بزخات الرصاص وأصوات القذائف إلى ضحكات وسعادة عارمة.
وذهب خيال الأب السوري إلى ابتكار طريقة مع ابنته لطمأنة قلبها الصغير، أثناء سقوط القذائف ودوي الرصاص خارج منزلهما الصغير بإحدى المناطق المشتعلة في إدلب (شمال غربي سوريا).
مع سقوط كل قذيفة تتعالى ضحكاتهما بحثا عن الأمان، واستطاع الأب أن يقنع طفلته، التي لا يتجاوز عمرها الأعوام الأربعة وتدعى "سيلفا"، بأن هذه الأصوات هي مجرد أصوات ألعاب في الخارج، مرددا معها كلمة "قذيفة".
وعلى الفور تبدل خوف الفتاة الصغيرة إلى ضحكات، ما أثار تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن إعجابهم الجم بتفكير الأب وحبه الشديد لابنته الذي دفعه إلى صناعة قصة خيالية للحفاظ على صحتها النفسية.
تداول عدد من مستخدمي "تويتر" الفيديو الذي ظهر فيه الأب يتحدث إلى ابنته ويخبرها بوجود طائرة وقذيفة في الخارج، وترد سيلفا على والدها بكلمة "قذيفة" وبصوت ضحكتها الذي يسبق أصوات الطائرات بالخارج.
وأشارت بعض التغريدات إلى أن هذه العائلة السورية نزحت من سراقب بإدلب إلى منطقة أخرى داخل المحافظة نفسها، هربا من شدة الاشتباكات في تلك المناطق.
ووصف آخرون الأب بـ"الشجاع البطل" الذي استطاع أن يحمي ابنته من رصاص إدلب بـ"المزاح والضحك".
وحسب تقارير من الأمم المتحدة، فإن الاشتباكات الجارية في إدلب دفعت أكثر من 800 ألف شخص إلى النزوح خارج المدينة التي تشهد اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحين مدعومين من النظام التركي.
aXA6IDE4LjIxOC45OS44MCA= جزيرة ام اند امز