إقفال مرتقب لأقدم محطة تلفزيون وراديو بسوريا
نقلت شبكة "دمشق الآن" أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية ستغلق القناة الأولى وإذاعة الشعب.
يبدو أن صمود القنوات الرسمية على مدار سنوات الحرب في سوريا لن يمكث طويلاً، بعدما نقلت شبكة "دمشق الآن" أن الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ستغلق القناة الأولى، وإذاعة صوت الشعب، وذلك رغبة من وزارة الإعلام في ضبط النفقات.
قرار الهيئة العامة لم يخرج عن تكهنات العديد من العاملين داخل المؤسسة الإعلامية السورية، مشيرين تحديداً للقناة الأولى بالتلفزيون السوري، القناة الأولى الرسمية التي تبث أرضياً وليس عبر خدمة البث الفضائي، وإذاعة صوت الشعب.
تستمد القناة الأولى خصوصيتها من أنها أولى القنوات الرسمية السورية وأقدمها، حيث بدأت بثها عام 1960.
فيما تم إطلاق إذاعة صوت الشعب عام 1978 لتكون أول إذاعة ترصد الشأن السوري المحلي، ما يجعل القرار الوشيك مثار انتقادات حادة من العاملين بهذين المنبرين الرسميين، لاسيما وأنهما يستهدفان أقدم تلفزيون وإذاعة في سوريا.
مسألة إغلاق القنوات ليست جديدة على إعلام النظام السوري، كان آخرها جدل حول إغلاق قناة "تلاقي"، في أبريل/ من العام 2016.
وعلى الرغم من رفض قطاع كبير لمسألة إغلاقها، إلا أن عددا من المراقبين آنذلك رحب بهذه الخطوة، حيث رأوا أنها تمثل إهداراً لملايين الليرات السورية في مثل هذا الوقت الحرج الذي تمر به البلاد.
إغلاق المحطات الرسمية له غرض معلن ورسمي وهو التماشي مع خطة تخفيض النفقات، وإن كان هذا الإقفال يفرض تساؤلات حول ما إذا كان النظام السوري يعبر بهذا الإغلاق عن عدم اكتراثه بالإبقاء على صوته الرسمي من خلال أدواته الإعلامية تلك، لعدم حاجاته لأي منبر ينقل الأحداث من وجهة نظره دون غيرها.. وفي الوقت الذي يرى البعض أن النظام عينه يُفضل الاعتماد على القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي التي توصل صوته للعالم بدلاً من إيصاله للداخل..