بالصور.. دمشق تتأهب لإعلان حمص خالية من المسلحين
آخر دفعة من المسلحين تغادر حي الوعي، آخر الأحياء التي كانوا متواجدين فيها بالمدينة، بالتزامن مع خروج مسلحين آخرين من حي البرزة بدمشق
بدأ في الـ 24 ساعة الماضية خروج آخر دفعة من عناصر فصائل المعارضة المسلحة من حي الوعر بمدينة حمص، وسط سوريا، في إطار اتفاق المصالحة.
ووقعت الحكومة السورية اتفاقا مع تلك الفصائل يقضي ببقاء من يقبلون بالمصالحة في الحي بشرط إلقاء السلاح، ورحيل من يرفض المصالحة إلى مدن بشمال سوريا تسيطر عليها المعارضة المدعومة من تركيا، وخاصة إدلب وجرابلس.
ووفق ما نشرته وكالة سانا للأنباء فإن أكثر من 260 مسلحًا والعشرات من أفراد عائلاتهم الرافضين لاتفاق المصالحة في حي الوعر خرجوا في الساعات الماضية؛ تمهيدًا لإعلان مدينة حمص بالكامل خالية من السلاح والمسلحين.
وحي الوعر هو آخر الأحياء التي بها تواجد للمعارضة المسلحة في المدينة التي أصبحت تحت السيطرة السورية بعد فترة من وقوعها في يد الجماعات المسلحة.
وتحركت الحافلات التي تقل المسلحين إلى مدينتي إدلب وجرابلس بإشراف الهلال الأحمر السوري والشرطة العسكرية الروسية وقوى الأمن الداخلي.
كما أشارت الوكالة إلى أن بعضا من عائلات المسلحين الذين خرجوا في دفعات سابقة عادوا مرة أخرى إلى حمص، وهم يشكون سوء الخدمات والأوضاع في إدلب وجرابلس.
وبالتوازي خرجت اليوم السبت الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم من حي برزة على شرق العاصمة دمشق في إطار اتفاق تسوية مماثل، يقضي أيضا بإنهاء المظاهر المسلحة، ورحيل من يرفض ذلك إلى الشمال.
وتثور مخاوف من أن تؤدي هذه العملية إلى المساهمة في عملية إعادة تركيبة السكان في بعض المدن، خاصة تلك المقسمة بين نفوذ سوري مدعوم بإيران، ونفوذ لفصائل مسلحة مدعومة بتركيا، على أساس تقسيم عرقي وطائفي جديد ينذر بعدم عودة سوريا إلى ما كانت عليه قبل 2011.
وتكررت عمليات الإجلاء وتبادل السكان بين بين حمص ودمشق وحلب وإدلب وجرابلس؛ حيث يتم التبديل ما بين شيعة وسنة.