سوريا ترفع أسعار الخبز والطحين لهذه الأسباب
أعلنت الحكومة السورية عن خطتها لمواجهة المخالفين عبر زيادة أسعار الخبز، لتصبح "الربطة" بمائة ليرة، ورفع سعر طن الطحين لـ40 ألف ليرة.
وقالت وزارة التجارة وحماية المستهلك السورية، الجمعة، في بيان لها، إن اللجنة الاقتصادية أوصت بتعديل سعر مبيع الطحين والخبز والتجارة الداخلية لفرض أقصى العقوبات بحق من لا ينتج بأفضل المواصفات.
أضافت أنه بناء على توصية من اللجنة الاقتصادية ونظراً للظروف الصعبة والحصار المفروض على سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها وما يسببه من صعوبات في توفير المواد الأساسية للشعب السوري وشحنها وتسدد قيمتها وارتفاع تكاليفها، أصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك اليوم ثلاثة قرارات.
وتضمنت القرارات الثلاثة تعديل سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح 40 ألف ليرة سورية وتعديل سعر مبيع الكيلوجرام الواحد من مادة الخبز المرقد العربي المدعوم ليصبح بمبلغ 75 ليرة سورية فقط بدون عبوة عند بيعها للمستهلك وتحديد سعر ربطة الخبز بـ100 ليرة سورية معبأة بكيس نايلون وذلك عند البيع للمعتمدين والمستهلكين من منفذ البيع بالمخبز.
وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري زادت الحكومة السورية أسعار البنزين المدعوم والمازوت المشغلّ للمصانع والمعامل، وسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار اقتصادي متسارع يضرب البلاد.
وبررت الحكومة السورية خطوتها تلك بالعقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
وتزامن رفع الأسعار مع إصدار الرئيس بشار الأسد مرسومين تشريعيين، يتضمّن الأول منحة مالية للموظفين المدنيين والعسكريين.
والثاني يعدّل الحد الأدنى من الرواتب المعفى من الضريبة، فيما يرزح أكثر من ثمانين في المئة من السوريين تحت خط الفقر وفق الأمم المتحدة.
وارتفع سعر لتر البنزين المدعوم من 250 إلى 450 ليرة، والمازوت الصناعي من 296 إلى 650 ليرة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" .
وأرجعت وزارة التجارة وحماية المستهلك السورية، قرار رفع الأسعار إلى "التكاليف الكبيرة التي تتحملها الحكومة لتأمين المشتقات النفطية وارتفاع أجور الشحن والنقل في ظل الحصار الأمريكي على سوريا"
وسجل سعر الدولار مقابل الليرة السورية في مستهل تعاملات الجمعة نحو 2460 ليرة للشراء و2490 ليرة للبيع، مقابل 2428 ليرة للشراء، 2458 ليرة للبيع في السوق السوداء أمس الخميس.
ويمر الاقتصاد السوري بأزمة مالية طاحنة وسط قرارات حكومية بزيادة جديدة في أسعار المحروقات، ترافقه ضغوط على قطاع الصادرات للخارج، وهبوط مداخيل البلاد من النقد الأجنبي.
وزادت الحكومة السورية قبل أيام أسعار البنزين المدعوم والمازوت المشغلّ للمصانع والمعامل، وسط تفاقم أزمة شحّ المحروقات وانهيار اقتصادي.
وبلغت خسائر الاقتصاد السوري منذ عام 2011 وحتى مطلع العام الجاري 530 مليار دولار، وهو ما يعادل 9.7 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لعام 2010 بالأسعار الثابتة.
وتشير أحدث أرقام متاحة إلى أن قرابة 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وأن نسبة العاطلين عن العمل بلغت في نهاية عام 2019، نحو 40%، وزاد معدل البطالة أكثر مع القيود الحكومية للسيطرة على فيروس كورونا.