حوار الأستانة يختتم بآلية ثلاثية لتثبيت الهدنة.. الحكومة ترحب والمعارضة تتحفظ
اتفقت روسيا وايران وتركيا على "آلية ثلاثية" لتثبيت الهدنة في سوريا، في ختام حوار الأستانة حول الأزمة السورية
اتفقت روسيا وايران وتركيا في ختام حوار الأستانة على "آلية ثلاثية" لتثبيت الهدنة في سوريا، في ختام حوار الأستانة حول الأزمة السورية. فيما وجهت روسيا دعوة لوفد المعارضة لاجتماع في موسكو يوم الجمعة المقبل.
وأكد البيان الختامي للحوار على أن سوريا دولة متعددة الأعراق والديانات، كما اتفقت الأطراف المشاركة على أن المفاوضات القادمة ستعقد جنيف وتكون مباشرة.
وقال البيان إن "الأستانة هي منصة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة"، كما وجه الدعوة لاشتراك الفصائل المسلحة في مفاوضات جنيف.
وأكد البيان أنه لا حل عسكري للأزمة في سوريا، مشيرا إلى أن إيران وروسيا وتركيا وافقت على تأسيس آلية لمراقبة هدنة سوريا .
إلى ذلك، قال بشار الجعفري، رئيس وفد الحكومة السورية في محادثات أستانة: "أخيرا هناك نصا توافقيا يحظى بقبول جميع الأطراف"، مضيفا أن الوفد يعتبر أن المحادثات "ناجحة".
في المقابل، قال وفد المعارضة السورية إنه غير سعيد ببيان أستانة الختامي، لأنه لم يشر إلى دور إيران العسكري في البلاد.
وقال محمد علوش رئيس وفد المعارضة السورية في المحادثات، إن لديه تحفظات على بيان أستانة الختامي الذي أصدرته روسيا وتركيا وإيران قائلا إن المعارضة المسلحة قدمت اقتراحا منفصلا لوقف إطلاق النار.
وقال علوش للصحفيين بعد المحادثات إن الروس انتقلوا من مرحلة كونهم طرفا في القتال ويمارسون الآن جهودا كي يصبحوا أحد الضامنين وهم يجدون عقبات كثيرة من جماعة حزب الله اللبنانية وإيران والحكومة السورية.
وأضاف أنه يتوقع أن ترد روسيا في غضون أسبوع على اقتراح المعارضة لوقف إطلاق النار. وأشار إلى أن المعارضة المسلحة لن تسمح مطلقا بأن يكون لإيران التي تدعم القوات الحكومية السورية رأي في مستقبل سوريا.
وقال مندوب عن الوفد، طلب عدم نشر اسمه: "إيران تشارك في عمليات عسكرية في عدد من المناطق مما يتسبب في النزوح القسري لآلاف السوريين وإراقة الدماء. هذا البيان يمنح شرعية لهذا الدور".
وذكر مندوب ثان أن المعارضة لن تدعم البيان، وأن تركيا لعبت دورا ضعيفا في المفاوضات ولم تستطع أن تدعم موقف المعارضة.
كان وفد المعارضة اقترح خلال محادثات أستانة إخراج كل القوات الأجنبية منسوريا وفك اسر المعتقلين من سجون النظام السوري.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرو، خلال مؤتمر صحفي ضمن زيارة للرياض اليوم، إنه يأمل أن تنجح محادثات الهدنة السورية في قازاخستان وتمهد الطريق لاستئناف مساعي السلام في جنيف.
وفي المؤتمر ذاته قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن الرياض تدعم أي مساع تساعد سوريا على الخروج من الأزمة التي تعاني منها.
aXA6IDUyLjE1LjY4Ljk3IA==
جزيرة ام اند امز