المعارضة السورية: الأسد يتحمل مسؤولية الضربات الإسرائيلية
وذلك بعدما سمح النظام السوري للمليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله بدخول الأراضي السورية، ما دفع طهران لاتخاذ سوريا ورقة نفوذ وضغط.
حمَّل رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبدالرحمن مصطفى، رئيس النظام السوري بشار الأسد مسؤولية تحوِّل سوريا إلى ساحة لتصفية الحسابات بين قوى إقليمية، وجعلها مركزاً للإرهاب العابر للحدود الذي تقوده إيران.
وفي تصريحات صحفية، اليوم، لفت مصطفى إلى أن الأسد هو مَن أفسح المجال منذ سنوات أمام المليشيات الإيرانية الإرهابية للدخول إلى الأراضي السورية، وأعطى الحق لطهران باستخدام الأراضي السورية منطلقاً وورقة ضغط إقليمية لتحقيق طموحاتها ومشروعها النووي، ما جعل إسرائيل تشن ضربات على أهداف إيرانية، الأمر الذي يسبب أضرارا بالبنية التحتية السورية.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران وإعادة فرض عقوبات عليها. وعقب ذلك إعلان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إطلاق فيلق القدس الإيراني 20 قذيفة في هضبة الجولان.
وصباح اليوم، الخميس، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية استهدفت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للفيلق الإيراني في سوريا.
وتابع رئيس الائتلاف السوري المعارض، أن نظام الأسد "قاد سوريا إلى الدمار وجعل من أراضيها ساحة حرب مفتوحة إقليمياً ودولياً"، مضيفا أن ذلك "من أجل البقاء في السلطة".
وأضاف: "الأسد جلب المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله، كما سمح لداعش والقاعدة بالنمو، ودعم التنظيمات الانفصالية"، مشيرا إلى أن "النظام ومنذ بداية الثورة الشعبية ضده، عمل بطريقة ممنهجة على زعزعة الاستقرار في المنطقة عبر تلك الأدوات الإرهابية لإيهام المجتمع الدولي بأنه الوحيد القادر على إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه".
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني أن إيران استفادت من حاجة النظام للدعم، وخصوصاً بعد أن بات على وشك السقوط في عام ٢٠١٣، موضحا أن طهران استخدمت سوريا للمساومة على مشروعها النووي.
وجدد عبد الرحمن مصطفى التأكيد على ضرورة التعامل الدولي مع نظام الأسد بنفس السوية مع إيران على اعتبارهما يهددان السلم والأمن الدوليين، والتصدي لجميع أنشطتهما الإرهابية في المنطقة.