لطالما شكّلت أغاني المسلسلات السورية جزءًا لا يتجزأ من العمل الدرامي، تاركةً بصمةً مميزةً في قلوب المشاهدين، ورافقةً إياهم في رحلةٍ عبر الزمن والأحداث.
والتقت عدسة "العين الإخبارية" عددا من الجماهير السورية، وطلبت منهم أداء أغنيات لمسلسلات شهيرة.
وتفاعل الجمهور مع طلب "العين الإخبارية"، وقام العديد منهم بالغناء، فيما لم يستطع بعضهم الغناء أو تذكر الكلمات بشكل جيد.
ومنذ فجرِ الدراما السورية، لعبت الموسيقى دورًا مهما في إيصالِ رسالتها، وترسيخِ أحداثِها في ذاكرةِ المشاهدين.
ولعلّ أبرزَ تجلّياتِ هذا الدورِ كانت في أغانيِ المسلسلات، تلكَ الألحانِ والكلماتِ التي سكنت قلوبَنا، وصارت جزءًا لا يتجزأ من هويتنا الثقافية.
من "باب الحارة" إلى "ضيوف على الزمن"، ومن "أبو كامل" إلى "الحصرم الشامي"، تنوّعتْ أغاني المسلسلات السورية لتُلامسَ مختلفَ المشاعرِ والأحاسيس، من الحبّ والفراق إلى الفرحِ والحزن، ومن الأملِ إلى اليأس.
لم تكن تلك الأغاني مجردَ موسيقى مُصاحبةٍ للأحداث، بل كانت شريكًا فاعلًا في روايةِ القصة، تُضفي عليها عمقًا وتُعزّزُ تأثيرها على المشاهدين.