ما بين هزائم واستسلام للقوات الحكومية، يواصل طوفان حركة طالبان ابتلاع عواصم ولايات أفغانستان.
في البداية تركزت هجمات طالبان على الولايات الواقعة شمال البلاد، حتى بات هذا الجزء حاليا تحت سيطرة الحركة بالكامل.
وهكذا وفي غضون نحو أسبوع سقطت المدن الاستراتيجية، وعواصم ولايات الشمال بيد طالبان، وباتت الحركة تسيطر على مدن: أيبك- بولاية سامانجان شبرغان بولاية جوزجان، ساري بول، بل خمري بولاية بغلان، فايزاباد، ولاية بداخشان، قندوز، مزار شريف بولاية بلخ.
الـ7 العجاف.. كيف ابتلعت طالبان أفغانستان مدينة تلو الأخرى؟
ومن الغرب نحو الشرق، وفي الرحلة نحو كابول اقتحمت طالبان مهترلام ، بولاية لغمان، لتتساقط ولايات شرق أفغانستان تباعا، وتسقط شرانة، بولاية باكتيكا، و جلال آباد الاستراتيجية بولاية ننكرهار، الواقعة على الحدود مع باكستان، وغزنة، القريبة من العاصمة كابول.
وكان لسقوط قندهار جنوب أفغانستان وقع كبير حيث تعدّ المعقل التاريخي لحركة طالبان، وموقع القاعدة العسكرية الأمريكية الشهيرة، ومنها زحفت الحركة نحو وسط البلاد في اتجاه العاصمة كابول.
أفغانستان "بلا أصدقاء".. دولة "التسعينيات" تعود في القرن الـ21
وبعد سيطرتها على بولي علم بولاية لوغار، وميدان ورد غرب كابول، إضافة إلى تموقعها في غزنة (شمال) باتت الحركة قاب قوسين أو أدنى للسيطرة على قلب أفغانستان، بعد أن طوقت الجهات الأربع، وباتت تحكم قبضتها على حوالي أكثر من 20 ولاية من أصل 34، هي جميع محافظات البلاد.