تميم ينحني أمام العلم التركي.. مغردون: فاصل جديد من الذل
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر انحناء أمير قطر أمام العلم التركي، خلال مراسم استقبال رسمية بالعاصمة أنقرة.
أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وصل الخميس إلى تركيا لحضور الاجتماع الـ6 للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية، وكان في استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
لقطات مصورة خلال المراسم الرسمية لاستقبال تميم تظهر وجود علامة مميزة وواضحة على السجادة التي يسير عليها "تميم" مقابلة للعلم التركي ليقف أمير قطر فجأة، ويلتفت للعلم التركي وينحني، ثم يواصل السير حتى القصر الرئاسي.
وسرعان ما تصدر هاشتاق #العلم_التركي قائمة الأكثر تداولا عبر موقع "تويتر" في السعودية وعدد من الدول العربية الأخرى، ووصف الكثير من المغردين الأمر بأنه "فاصل جديد من الذل والإهانة".
تابع لتركيا
الأمير السعودي سطام بن خالد آل سعود تساءل عبر حسابه على تويتر: "لما هذه الضجة على الزيارة؟ الأمر أصبح طبيعيا، وعلينا أن ندرك الحقيقة بأن السياسة القطرية أصبحت تابعة لتركيا، والدوحة مرهونة بالمواقف التركية في المنطقة".
وتابع: "كل ما يحدث في مجلس التعاون الخليجي من أمور أمنية أو سياسية أو اقتصادية فهي تلقائيا ستصل إلى تركيا".
وقال الصحفي السعودي عناد العتيبي "اليوم في تركيا.. تميم ينحني أمام العلم.. لا جديد فاصل جديد من الذل والإهانة".
تغريدة للمشاركة "صالحة" من السعودية جاء فيها: "والله إن هذا المشهد (تميم يركع لعلم تركيا) لا يرضي أي مواطن قطري حر وبعيد كل البعد عن الأعراف السياسية والبروتوكولات الدولية".
وقال أحد المشاركين ويدعى "كولومبوس" :"يتعمد مصورو القصر الرئاسي في تركيا إظهار تميم وكأنه عبد مملوك ووال للباب العالي في أنقرة، فبعد صورة لحاقه به في القصر اليوم صورة له وهو يخضع للأتراك".
وحول أهداف الزيارة من وجهة نظره، أضاف "زيارة جديدة لتجديد ولاء، ودفع فواتير مالية عقب المقاطعة الشعبية، وخسارة الشركات، وانهيار العملة التركية".
وفي سياق متصل، تداول رواد موقع "تويتر" مقطع فيديو يظهر وجه المقارنة بين مراسم الاستقبال الرسمية التي جرت لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة سابقة لباكستان، ومراسم استقبال تميم الأخيرة في أنقرة.
الأعراف والبروتوكولات
وقال الصحفي السعودي سلطان الحارثي: " يمر من عند العلم الباكستاني ولا ينحني.. وتميم بن حمد ينحني للعلم التركي!!"، مردفا : "هذا الفرق بين المستقل والخاضع وبين الهيبة والخنوع".
وأبرز نشطاء انحناء تميم أيضا أمام العلم الإيراني خلال زيارة سابقة له.
وتداول مغردون عرب في وقت سابق مقاطع فيديو وصورا خلال زيارة أردوغان إلى قطر، مطلع يوليو الماضي تظهر إهانة الرئيس التركي لوزيري الدفاع والخارجية القطريين، في موقفين مختلفين، أحدهما بحضور تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، دون أن يحرك ساكنا.
وتعمد أردوغان إهانة مستقبله، ليتقدم أمامه خلال الاستقبال، ويجعل وزير الدفاع القطري يسير خلفه.
وفي موقف آخر، أظهر مقطع فيديو أردوغان، وهو يجلس بجوار تميم، بينما يأمر محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري بأن يعدل جلسته، ليبادر الوزير القطري بالاستجابة لأمر أردوغان.
واعتبر كتاب وإعلاميون أن ما جرى "إهانة لا مثيل لها"، وقبول قطر تلك الإهانة يعبر عن "التبعية" في أبشع صورها، وانتهاك لسيادة الدولة وكرامتها.
وأعربوا عن استغرابهم من قيام أردوغان بتوجيه تلك الإهانات، على الرغم من أن الهدف من زيارته هو استنزاف أموال القطريين لدفع فاتورة فشل سياساته.
وتواصل حكومة أردوغان استنزاف قطر اقتصادياً، من خلال استغلال ثرواتها ومقدّراتها لإنقاذ أنقرة من أزمتها الاقتصادية التي تعصف بها منذ أكثر من عامين، من خلال دفع الدوحة لضخّ مليارات الدولارات لإنعاش الاقتصاد التركي المتعثّر من زاوية الاتفاقيات الثنائية التجارية والمالية، وعلى الصعيد العسكري.
وتمكنت تركيا من إغواء قطر لضخ استمارات على أراضيها، إذ أعلنت الدوحة في 2018 عن استثمارات في السوق التركية بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، سيجرى تمريرها إلى الأسواق المالية والبنوك.
واستحوذت تركيا على عديد الواردات القطرية، مقابل الوجود العسكري التركي على أراضيها.
وهرعت تركيا لحليف الشر "قطر" في محاولة لإدارة أزمة شح النقد الأجنبي في السوق المحلية، من خلال البحث عن قنوات تبادل تجاري بعملات غير الدولار الأمريكي، في وقت تعيش فيه الأسواق المحلية تراجعا حادا في سعر صرف الليرة التركية.
وفي مايو/أيار الماضي، قال البنك المركزي التركي إنه قام بزيادة حجم اتفاق مبادلة عملة مع قطر لثلاثة أمثاله، إلى ما يعادل 15 مليار دولار من خمسة مليارات دولار سابقا، في اتفاق يوفر سيولة أجنبية تشتد الحاجة إليها داخل السوق التركية.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjIzNiA=
جزيرة ام اند امز