استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية.. جريمة حرب ببصمة إسرائيلية
الاحتلال قتل مسعفاً وأصاب 223 آخرين
تقرير صادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أكد أن استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية بات "نهجا احتلاليا."
أظهر تقرير حقوقي أن قوات الاحتلال قتلت مسعفاً وأصابت 223 آخرين من الطواقم الطبية منذ انطلاق مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي.
وأكد التقرير الصادر عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية بات نهجاً احتلالياً.
- رئيس وزراء فرنسا يلغي زيارته إلى إسرائيل وفلسطين
- إعداد الطائرات الورقية.. تهمة تقود فلسطينيين للاعتقال في إسرائيل
ووفق التقرير، فقد اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي انتهاكات خطرة وجسيمة، ترتقي لكونها جرائم حرب وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي، ضد أفراد المهمات الطبية، ووسائط النقل الطبي والمشافي الميدانية المنتشرة على امتداد المناطق الحدودية.
وبحسب التقرير أدت هذه الانتهاكات إلى استشهاد مسعف وإصابة 223 فرداً من أفراد الطواقم الطبية؛ من بينهم 29 مسعفاً أصيبوا بالرصاص الحي أو نتيجة إصابتهم مباشرة بقنابل الغاز المسيل للدموع التي أُطلقت تجاههم.
كما أدى استهداف جنود الاحتلال لوسائط النقل الطبي إلى تضرر 37 سيارة إسعاف، إضافة إلى استهداف المراكز الطبية والمشافي الميدانية، وعرقلة العمل في العديد منها.
وأظهرت تحقيقات المركز أن القوات المحتلة استخدمت القوة المفرطة، فضلاً عن شن عمليات إطلاق نيران وقنابل غاز بشكل عشوائي، وهو ما أدى إلى سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا من أفراد الطواقم الطبية، كما لوحظ في كثير من الحالات قيام أفراد من جنود الاحتلال برصد وتصوير الطواقم الطبية قبل استهدافها بحسب إفادات الشهود.
وأكد التقرير أن أفراد المهمات الطبية ووسائط النقل الطبية والمشافي الميدانية كانت مميزة ويسهل معرفتها، وكان أفرادها مميزين بلباسهم الطبي، فضلاً عن وضوح عربات الإسعاف ووجود شعارات الهلال والصليب الأحمرين اللذين يميزانهما عن وسائط النقل الأخرى، فيما وضعت الشارات المميزة فوق المشافي الميدانية، غير أنها كانت عرضة للاعتداءات من قبل القوات المحتلة.
ووفقاً للتقرير، تزامنت الاعتداءات الإسرائيلية على الطواقم الطبية مع تدهور الأوضاع الصحية في قطاع غزة، بسبب الارتفاع الكبير في عدد الجرحى منذ انطلاق مسيرات العودة، والذي يفوق القدرة الاستيعابية لمستشفيات القطاع.
وتسبب ارتفاع عدد الجرحى – بحسب التقرير- في استنزاف الكثير من أصناف الأدوية والمهمات الطبية في أقسام الطوارئ وغرف العمليات والعناية المركزة، وقد وصلت نسبة العجز الدوائي في تلك الأقسام 48% من قوائم الأدوية والمهمات الطبية اللازمة لها.
كذلك يعاني الكوادر الطبية والجراحين من حالة ضغط دائم، بسبب الاستنزاف الكبير للطاقة والموارد، في ظل حجم الإصابات الكبير الذي وصل للمستشفيات على مدار أيام مسيرات العودة، وحاجة عدد كبير منهم لإجراء العمليات الجراحية، وفق التقرير.
ودعا المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتدخل الحازم من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عمل الطواقم الطبية في قطاع غزة بحرية، وتوفير الحماية اللازمة لها.
كما دعا منظمة الصحة العالمية للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف الانتهاكات الجسيمة الممارسة ضد الفرق الطبية الفلسطينية، ومركبات نقل وإسعاف الجرحى والمرضى، والمراكز الطبية وأماكن الاستشفاء الميدانية المخصصة لإنقاذ ضحايا مسيرات العودة.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز