الضحية الثانية لطارق رمضان تتأهب لمواجهة حاسمة معه الثلاثاء
محامي الضحية أكد أن المواجهة المرتقبة ستكون حاسمة بعد أن أعد أدلة دامغة على ارتكاب حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية جريمة الاغتصاب
تتأهب الفرنسية المعروفة إعلاميا باسم "كريستيل" لمواجهة جلادها طارق رمضان للمرة الثانية الثلاثاء المقبل، في خطوة من المتوقع أن تكون فاصلة في إدانة حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية بجرائم اغتصاب.
وكريستيل، وهو اسم اختارته لها الصحف الفرنسية، هي ثاني ضحية لحفيد البنا تتقدم ببلاغ ضده للسلطات تتهمه فيه باغتصابها، مع ثلاث أخريات.
وكانت شهادة كريستيل خلال المواجهة الأولى في فبراير/ شباط الماضي سببا رئيسيا في توقيفه بعد أن قدمت أدلة دامغة على إدانته.
وذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن "شهادة كريستيل هذه المرة ستحدد مصير طارق رمضان، المتهم في عدة جرائم اغتصاب في فرنسا وسويسرا والولايات المتحدة"، موضحة أنه تقدم للمرة الثالثة بطلب التماس لإطلاق سراحه على ذمة القضية، وسينظر فيها بعد تلك المواجهة الحاسمة.
ونقلت الصحيفة عن إيريك موران محامي كريستيل، قوله إن رمضان "سعى (خلال المواجهة الأولى) إلى تضليل العدالة بشهود زائفين وبإنكار معرفته بالضحية، إلا أن هذه المرة حصلنا على أدلة دفاع قوية تدينه".
وكان من المقرر أن تتم تلك المواجهة في 18 يوليو/تموز الماضي، إلا أنها أرجئت بعد تقدم محامي الضحية باعتذار لمرورها بظروف صحية سيئة، بحسب الصحيفة.
وشدد محامي كريستيل على أن موكلته لا تزال مصرة على المواجهة بعد تلويث سمعتها واتهامها بالتهرب من المواجهة في يوليو/تموز الماضي.
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "رمضان (56 عاماَ) المحتجز منذ 2 فبراير/شباط الماضي، تقدم بالتماس للمرة الثالثة لإطلاق سراحه، بعد نقله من سجن ميروجيس إلى مستشفى "فرين" جنوب باريس.
ورفض القضاء الفرنسي التماساً لإطلاق سراح طارق رمضان مرتين، كما رفض عرضاً قدمه محاميه بمصادرة جواز سفره ودفعه غرامة قدرها 300 ألف يورو مقابل إطلاق سراحه، وذلك خوفاً من التأثير على الشهود، والفرار لكونه يحمل جنسية سويسرية.
وخلال فترة احتجاز رمضان، اعترف بعملية إغواء ضحاياه خلال المراسلات الإلكترونية، وبإقامة علاقات خارج نطاق الزواج، كما اعترف بأنه التقى كريستيل في أكتوبر/تشرين الأول 2009 في بهو الفندق خلال مؤتمر، ولكنه أنكر واقعة الاغتصاب".
والأسبوع الماضي، كشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن القضاء السويسري يشرع في فتح تحقيق رسمي لإدانة طارق رمضان بعد تحقيقات سرية أكدت تورطه في جريمة اغتصاب في سويسرا (مسقط رأسه).
وتأتي المواجهة المرتقبة بعد أيام من حكم بسجن أحد شهود النفي الذي اعتمد عليهم رمضان في قضية الضحية الأولى هيندا عياري، حيث قضت المحكمة بسجن الشاهد 10 أشهر لإدانته بالتزوير وتضليل العدالة.
aXA6IDMuMTUuMTcuNjAg جزيرة ام اند امز