طارق رمضان وهند عياري.. أدلة الضحية تحاصر نكران حفيد مؤسس الإخوان
مواجهة بين حفيد مؤسس الإخوان وهند عياري، التي قدمت مفكرة مذكراتها مدون فيها تاريخ وتفاصيل حادثة الاغتصاب، والشيك الذي قدمه رمضان.
يواجه طارق رمضان، حفيد مؤسس الإخوان، اليوم الخميس، وللمرة الثانية، أولى ضحاياه، الناشطة النسوية هند عياري، والتي تقدمت ضده بشكوى منذ نحو 10 أشهر، تتهمه فيها بالاغتصاب والتهديد بالقتل.
مواجهة تأتي بناء على طلب قضاة التحقيق، ويجزم متابعون للملف أنها ستكون نارية، وستضعف موقف رمضان الذي يصر حتى الآن على إنكار جرائمه بحق عياري وغيرها من النساء ممن اشتكينه أمام القضاء لذات التهم تقريبا.
صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية، ذكرت أن رمضان خرج للمرة الأولى من زنزانته بسجن "ميروجيس" جنوبي البلاد، للمثول أمام المحكمة في باريس، لمواجهته بإحدى ضحاياه التي تتهمه بالاغتصاب والتهديد بالقتل.
وأضافت الصحيفة أن تلك المواجهة تعد نقطة محورية لمسار القضية، فيما اعتذرت المشتكية الثالثة التي أطلقت عليها وسائل الإعلام الفرنسية اسم، "كريستيل" عن مواجهة مع رمضان كان من المفترض أن تجري أمس الأربعاء.
وتقدم إريك موران، محامي "كريستيل"، بالتماس في ذلك لدى قضاة التحقيق، أرجع فيه عدم قدرة موكلته عن الحضور لمرضها، لكونها تعاني من إعاقة في القدم، وتتعالج نفسياً منذ حادث اغتصابها من قبل رمضان، الأمر الذي حال دون حضورها المواجهة مع مغتصبها.
غير أن المحامي أكد أن موكلته ستحضر لمواجهة رمضان في وقت لاحق لم يحدده.
ونقلت الصحيفة عن موران قوله، إن "موكلتي حاولت حضور تلك المواجهة، إلا أن لديها مشكلة صحية خطيرة، ولذلك فهي غير قادرة على التحدث أو التواصل".
و"كريستيل"، هي إحدى النساء اللواتي اتهمن رمضان باغتصابها في أكتوبر/تشرين الأول 2009، في غرفة بفندق في "ليون" الفرنسية، خلال وجوده بالمدينة لحضور مؤتمر.
واعترف رمضان بمعرفته بها ومقابلتها لها وتبادل الرسائل الإلكترونية معها، لكنه نفى أي اتصال جنسي معها.
الصحيفة تطرقت أيضا إلى ما قالته عياري في مقابلة معها قبل المواجهة: "أنصار رمضان أطلقوا شائعات بأنني لن أحضر المواجهة، ولكن سأحضرها وأواجه".
وتعد مواجهة اليوم الأولى من نوعها بين رمضان وعياري، وقد كان من المقرر أن تتم قبل أشهر، إلا أن الناشطة النسوية لم تحضر لتعرضها للتهديد.
وحول تفاصيل المواجهة الأولى، نقلت الصحيفة عن مصدر قريب من التحقيق قوله إنها "جرت في أجواء متوترة، كما أن محامي رمضان حاول التشكيك في أقوال عياري لهز ثقتها، بمغالطة تاريخ التعرض للاغتصاب، حيث ذكرت أن الواقعة حدثت في 26 مايو/آيار 2012، بفندق باريس بساحة الجمهورية، مؤكدة أن السماء كانت تمطر".
عياري قدمت أيضا مفكرة مذكراتها مدون فيها تاريخ وتفاصيل الحادث، كما قدمت الشيك الذي قدمه لها رمضان كاعتذار عن فعلته.
وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء لن يسمح بإطلاق سراح رمضان، كون قضية عياري ليست الوحيدة، لافتة إلى أن قرار إطلاق السراح يتخذ في حالة واحدة وهي عدم ثبوت الأدلة،
في حين أن رمضان ادعى خلال التحقيقات، في يونيو/حزيران الماضي، قائلاً: "أنا لست مغتصباً"، إلا أن إحدى ضحاياه أثبتت تورطه في اغتصابها، وجلبت الدليل الثوب التي كانت ترتديه.
ولم يصدر قضاة التحقيق حتى الآن قرارهم بشأن مصير المتهم .
وبجانب الشكاوى المقدمة ضد رمضان في باريس، قدمت سيدة أخرى شكوى ضد حفيد مؤسس الإخوان في جنيف بسويسرا، اتهمته فيها باغتصابها بالإكراه وتحت التهديد.
ويضاف إلى تلك الشكوى، أخرى في الولايات المتحدة الأمريكية، قدمتها سيدة في فبراير/شباط الماضي، تتهم فيها رمضان باغتصابها في واشنطن، ولاتزال التحقيقات مستمرة بهذا الشأن.
وفي فبراير/شباط الماضي، كشفت إحدى الضحايا عن دليل قوي، يؤكد تورط رمضان في جريمة اغتصابها، وذلك في أول مواجهة بين الضحية والمغتصب أمام القضاء الفرنسي.