كتاب إيزيدية ناجية من "داعش" ضمن أدلة أممية لمحاسبة التنظيم
نادية مراد نشرت مذكراتها في كتاب تحت عنوان "الفتاة الأخيرة"
أفادت صحيفة أمريكية أن الأمم المتحدة أضافت مذكرات نادية مراد، الإيزيدية الناجية من قبضة "داعش" شمالي العراق، للأدلة الموثقة ضد التنظيم لمحاسبته أمام القضاء الدولي على جرائمه بحق الإنسانية.
ونشرت نادية معاناتها في كتاب جديد ضمنته مذكراتها والأهوال والفظائع التي واجهتها وبيعها كـ «عبد جنسي» قبل أن تنجح في الهروب من التنظيم.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الأمم المتحدة اختارت نادية مراد لتكون أول سفيرة لشؤون الناجيات من ضحايا داعش، وأن المنظمة الدولية ستضم كتابها الجديد للأدلة الموثقة ضد التنظيم الإرهابي لمحاسبته أمام القضاء على جرائمه بحق الإنسانية.
ولفتت إلى أن نادية قررت كتابة مذكراتها لتروي المعاناة التي عاشتها مع الآلاف من الفتيات الأيزيديات تحت سيطرة داعش، في سابقة تعتبر الأولى من نوعها بالنسبة لفتاة تنتمي لمجتمع محافظ.
وقالت الصحيفة إن الشابة الإيزيدية نشرت مذكراتها في كتاب تحت عنوان "الفتاة الأخيرة"، روت خلاله كيف عاملها عناصر تنظيم داعش وأقرانها من الفتيات الأيزيديات كالعبيد.
وكشفت أن نادية تنوي استخدام مذكراتها دليلا لملاحقة عناصر التنظيم قضائيا أمام المحكمة الدولية، بمساعدة المحامية الحقوقية الشهيرة أمل علم الدين.
ونقلت "واشنطن بوست" عن نادية قولها في مقابلة أجرتها معها: «يجب على أحد أن يروي ما حدث وما شاهدناه من عذاب وإهانة لآدميتنا على يد عناصر داعش».
وأوضحت أن الهدف من كتابها الجديد هو «الكشف عما حدث، ونقل شهادة حقيقية للعالم عن جرائم داعش بحق الإيزيديات، وأنا واثقة بوجود الآلاف من الراغبات في الشهادة ضد داعش».
ويقول محققو الأمم المتحدة إن أكثر من 5000 من الإيزيديين تم ذبحهم في هجوم عام 2014 من قبل داعش، مشيرين إلى أن التنظيم ارتكب إبادة جماعية ضد الإيزيديين في سوريا والعراق.