دراسة تحذّر من سيناريو مناخي كارثي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
حذّرت دراسة أجراها فريق علمي من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي من أن أعداد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستكون أعلى 60 مرة بحلول نهاية القرن، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء مناخي.
وأكدت الدراسة أن تحقيق الأهداف العالمية للحد من التغير المناخي، وخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، وخفض درجة حرارة كوكب الأرض إلى أقل من درجتين مئويتين، قد يساهم في تقليل الوفيات المرتبطة بالحرارة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بنسبة 80% مقارنة بسيناريوهات الانبعاثات المرتفعة.
وأشارت الدراسة التي نشرتها مجلة "ذا لانسيت بلانتيري هيلث" العلمية إلى مخاطر سيناريوهات الانبعاثات المرتفعة ومنها ازدياد أعداد الوفيات المرتبطة بالحرارة أكثر 60 مرة من معدل الوفيات الحالي، فمن المتوقع أن يصبح أعداد وفيات الموت الحراري حوالي 123 شخصاً لكل 100 ألف شخص في المنطقة بحلول نهاية هذا القرن.
وقال البروفيسور شكور حجات، المؤلف الرئيسي للدراسة، إن درجات الحرارة من المتوقع أن تكون مرتفعة للغاية في أجزاء من إيران، لافتاً إلى أن الشيخوخة ستحدث للإيرانيين بمعدل أسرع مما هو عليه في العديد من البلدان الأخرى في المنطقة.
وشملت الدراسة 19 دولة، لكن من المتوقع أن الإيرانيين سيعانون أكثر من غيرهم، وستسجل إيران أعلى معدل وفيات سنوي في ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، فمن المتوقع أن يصل عدد حالات الموت الحراري إلى 423 حالة لكل 100 ألف شخص.
وتعهدت الدول بالحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية إن أمكن بموجب اتفاقيات باريس للمناخ، والعمل على تكثيف الجهود للتحول إلى مصادر طاقة منخفضة الانبعاثات.
وحذر "حجات" من الآثار الصحية المترتبة على ارتفاع درجات الحرارة، واصفاً إياها بـ"الكارثية" إذا لم يتم الوصول إلى الهدف، والعمل على خفض درجة حرارة الأرض حوالي درجتين مئويتين.
ولفت إلى ضرورة تعزيز الأنظمة الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للاستعداد بشكل أفضل لتأثيرات تغير المناخ.
وتابع: "حتى مع اتخاذ إجراءات قوية، تحتاج دول المنطقة إلى تطوير طرق أخرى غير تكييف الهواء لحماية مواطنيها من أخطار الحرارة الشديدة".
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز