الخارجية القطرية تمارس دورها المشبوه في دعم الجماعات الإرهابية وقلب الحقائق من أجل إثارة الفوضى.
سقطة جديدة لخارجية الدوحة تثبت دعمها للجماعات الإرهابية، حيث دعا وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إلى تشديد حظر الأسلحة على الجيش الوطني الليبي، في دعم واضح لمليشيات طرابلس.
ففي مقابلة أجراها مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، لعب وزير خارجية الدوحة دوره المشبوه في قلب الحقائق للدفاع عن المليشيات المسلحة المدعومة من بلاده بالمال والسلاح.
وعبر "تويتر" وصف وزير خارجية تميم الجيش الوطني الليبي الذي يتصدى للجماعات الإرهابية بـ"المليشيات" حسب وصفه، وطالب المجتمع الدولي بالتصدي للعملية العسكرية التي تهدف إلى اقتلاع جذور الإرهاب من العاصمة الليبية.
وفي 4 أبريل/نيسان الجاري أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر دخول قواته العاصمة الليبية طرابلس لتطهيرها من المليشيات المسلحة المدعومة من قطر وتركيا وحماية المرافق العامة ومنشآت الدولة.
وقال حفتر: "آن الأوان لدخول العاصمة"، موجها حديثه إلى قواته: "مرافق العاصمة طرابلس ومنشآتها أمانة في أعناقكم.. الضيوف الأجانب.. المواطنون العزل.. كلها أمانات في أعناقكم".
ودعا حفتر قواته إلى دخول العاصمة سلميا وعدم استعمال القوة إلا مع الجماعات الإرهابية المسلحة.
وتمارس الدوحة وأنقرة دورا مشبوها في دعم المليشيات المسلحة وتنظيم الإخوان الإرهابي في العاصمة طرابلس التي شهدت اشتباكات عنيفة على مدار أشهر بين تلك المليشيات.
الدور القطري ظهر على الأزمة الليبية منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، حيث دفعت الدوحة بمليشيات مسلحة وأشرفت على تدريبها ودعمها بالمال والسلاح من أجل إثارة الفوضى ومساندة تنظيم الإخوان الإرهابي.
وعقب إطلاق عملية طوفان الكرامة لتطهير طرابلس أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبدالله الثني الرفض التام للتدخلات القطرية والتركية في شؤون البلاد.
وقال الثني إن تحرك الجيش الليبي هدفه تطهير البلاد من المجموعات المسلحة المدعومة خارجياً، وأشار إلى أن المليشيات المسلحة استقوت بسبب دعم حكومة فايز السراج لها.
الحرس الثوري
تصريحات وزير الخارجية القطري عن الجيش الوطني الليبي والدفاع عن المليشيات المسلحة لم يكن الأول، ففي التاسع من أبريل/نيسان الجاري دافع وزير خارجية الدوحة عن مليشيات الحرس الثوري الإيراني.
فعقب تصنيف واشنطن لتلك المليشيا منظمة إرهابية، هرولت الدوحة للاعتراض، وقال وزير خارجيتها إن إدراج واشنطن للحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب إجراء أحادي الجانب.
وترتبط الدوحة وطهران بعلاقات مشتركة في دعم الجماعات الإرهابية والتدخل في شؤون الدول الداخلية ومحاولة زعزعة استقرار المنطقة.
وصنفت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية أجنبية، لتكون تلك المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسمياً قوة عسكرية في بلد آخر جماعة إرهابية.
وقال ترامب في بيان إن "الحرس الثوري هو أداة الحكومة الرئيسية لتوجيه وتنفيذ حملتها الإرهابية العالمية".
وأمس الإثنين، أعلنت واشنطن إدراج الحرس الثوري الإيراني على لائحة المنظمات الإرهابية التي يمنع القانون الأمريكي التعامل مع تلك المنظمات المشبوهة الداعمة للإرهاب.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز