يعيش المحور القطري- التركي الداعم للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان هذه الأيام أسوأ أيامه السياسية.
يعيش المحور القطري-التركي الداعم للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان هذه الأيام أسوأ أيامه السياسية.
لماذا؟.. القصة باختصار، أن هذا المحور كان يرعى قوى الإسلام السياسي الداعمة لجماعات الإرهاب التكفيري في كل من اليمن وغزة وليبيا والسودان والجزائر.
المؤكد أن أنقرة والدوحة لن تقفا موقف المشاهد الراضي بالهزيمة الموجعة، لذلك توقعوا تصرفات عصبية كثيرة، وأموالاً ضخمة تُضخ من الآن.
وكان الإحساس، بل الثقة المطلقة، لدى أنقرة والدوحة، أن هذه القوى الإقليمية في صعود، وأنها قادرة على نسف أي مشروع اعتدالي عروبي لدول التحالف العربي، وهي: مصر، السعودية، الإمارات، البحرين، الأردن، وبعض التيارات العاقلة في عدة عواصم عربية.
اعتمدوا على قوة الحوثيين في اليمن، وداعش والنصرة في سوريا، وحماس في غزة، وحزب المؤتمر الحاكم في السودان، وجماعة السراج في حكومة الوفاق في طرابلس.
الآن «حفتر» يتقدم في طرابلس، وهناك أمر بالقبض على «السراج».
الآن جماعة حزب المؤتمر في الخرطوم تتنصل من «البشير»، وجماهير المتظاهرين ترفض إعادة إنتاج «حيلة» البشير-الترابي، التي انتهت بسيادة جماعة الإخوان على مفاصل الدولة.
الآن حماس ليس أمامها سوى صفقة مريبة مع بيبى نتنياهو الذي فاز.
الآن انقسامات الحوثيين مع قبائل الشمال في صعود، وأوضاعهم المالية متأثرة بسبب المقاطعة الشديدة للممول الرئيسي لهم، وهو إيران.
والآن بانتظار تعاملات الشارع الجزائري لإقامة حكم مدني وطني، ولكن بعيداً عن الإخوان.
المنطقة تتشكل بسرعة من جديد، وحالة «السيولة المخيفة»، التي كانت تعاني منها منذ فترة، الآن تتجه نحو أوضاع شبه مستقرة مضادة لمصالح ومشروعات وأحلام المحور التركي-القطري.
المؤكد أن أنقرة والدوحة لن تقفا موقف المشاهد الراضي بالهزيمة الموجعة، لذلك توقعوا تصرفات عصبية كثيرة، وأموالاً ضخمة تُضخ من الآن.
نقلاً عن "الوطن المصرية"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة