وزير الإعلام العُماني يرسم لـ"العين الإخبارية" معالم مواجهة التطرف
خلال اجتماعات مجلس وزراء الإعلام العرب في القاهرة، في سبتمبر/أيلول، الماضي، ناقش المشاركون آليات وطرق مواجهة الإرهاب والتطرف.
وعرض الوزراء وممثلوهم من الدول العربية، في اجتماعات الدورة الـ52 لمجلس وزراء الإعلام العرب، التابع لجامعة الدول العربية، تجاربهم وأطروحاتهم حول عدد من القضايا، من بينها دور الإعلام في التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب.
وعلى هامش هذه الاجتماعات، التقت "العين الإخبارية" وزير الإعلام العُماني الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، وحملت إليه أبرز الأسئلة، بشأن تحديات مكافحة الإرهاب والتطرف ومواجهة الظاهرتين في الإعلام العربي.
ورأى الحراصي في ردوده على هذه الأسئلة أن "مكافحة الإرهاب والتطرف وتخريب الوعي هدف أساسي للإعلام العربي".
الحراصي أكد أنه حرص خلال اجتماعات مجلس وزراء الإعلام مع نظرائه على مناقشة محاربة الإرهاب والفكر المتطرف، عبر العديد من المستويات، خاصة عبر وسائل الإعلام.
وعن دور الإعلام في ذلك، شدد الوزير العماني على أن "الأهم فيما يخص الإعلام هو جزئية تخريب الوعي ودفع الشباب العربي نحو مجالات فكرية غير سليمة، في بناء الأمة والأوطان"، منوها إلى أن "التخريب والهدم ليست رسالة إعلامية".
وتابع: "ينبغي على وسائل الإعلام العربية كافة أن تحمل رسالة البناء للأوطان العربية، للتقدم بها وليس هدمها، لذلك يجب توحيد الجهود لمكافحة الأفكار المتطرفة والمسمومة"، لافتا إلى أن "الإعلام مؤسسة مسؤولة تتحمل واجبها تجاه الفرد والمجتمع".
التصدي للتطرف والإرهاب
وأشار الوزير العماني إلى أنه لا يمكن لوسائل الإعلام أن تكون أرضية لنشر أفكار متطرفة غير صحيحة، ولا تقدم الأديان بشكل صحيح، لافتا إلى أن الأديان كافة تدعو للسلام والأمن.
وأكد أن وزراء الإعلام العرب، في اجتماعهم بالقاهرة في 22 سبتمبر/أيلول، أوصوا باعتماد تقرير وتوصيات الحلقة النقاشية البحثية حول دور الإعلام في مكافحة الإرهاب والتطرف وأهمية الأمن السيبراني في التصدي لظاهرة الإرهاب، وكذلك التربية الإعلامية في مواجهة التطرف التي استضافتها الهيئة العربية للبث الفضائي، يوم 26 يوليو/تموز الماضي، بالأردن، وتكليف الأمانة الفنية بمتابعة التنفيذ.
وخلال الاجتماعات -يضيف الحراصي- جرى تكليف الإعلام الإلكتروني بوضع مدونة سلوك تنظم عمل الموقع الإلكتروني للجنة المكلفة من مجلس وزراء الإعلام، وتلتزم بها الدول الأعضاء وتضمن عدم المساس بالسيادة الوطنية للدول الأعضاء وأن تتحمل كل دولة مسؤولية ما تنشر من بيانات بوسائل الإعلام للدول العربية.
رسالة بناء
وأكد الحراصي أن رسالة الدول العربية، سواء دولة الإمارات أو سلطنة عمان أو مصر وغيرها من الدول العربية، هي الدعوة للاستقرار والبناء والتقدم، بمبدأ "لا تنمية بدون استقرار فكري، ووعي عميق، وأن المستقبل لا بد أن يكون أفضل من الحاضر".
وزير الإعلام بسلطنة عمان حرص على التأكيد على "ضرورة إخراج قدرات أبناء المجتمعات العربية خاصة الشباب، والذي يجب أن يعيش في مأمن فكري واجتماعي وسياسي بعيدا عن التطرف".
وحول أهم القضايا التي تمت مناقشتها خلال زيارته للقاهرة، أكد الحراصي التطرق للقضية الفلسطينية، وضرورة تقديم الدعم الإعلامي لمساندتها، بما فيها قضية القدس والمسجد الأقصى، والمقدسات الإسلامية والمسيحية، من خلال برامج التوعية الإعلامية وفق سياسة إعلامية عربية متواصلة.
الحراصي ختم حديثه لـ"العين الإخبارية" بالتأكيد على ضرورة متابعة تأثير التكنولوجيا الحديثة على وسائل الإعلام، وما تقدمه من تحديات في الواقع العربي، وكذلك تقوية دورها في نشر الوعي العام لدى المشاهد والقارئ والمستمع.
aXA6IDE4LjExNy4xOTIuNjQg جزيرة ام اند امز