وزيرة بريطانية عن إصابتها بسرطان المخ: لست خائفة
السياسية البريطانية العمالية والوزيرة السابقة تيسا جويل تتحدث عن إصابتها بسرطان الدماغ لأول مرة.
تحدثت السياسية البريطانية العمالية والوزيرة السابقة تيسا جويل عن إصابتها بسرطان الدماغ، لأول مرة، قائلة إنها ليست خائفة من الموت، مطالبة بمزيد من الاستثمارات لإيجاد علاج.
وخلال مقابلة متعمقة مع شبكة "بي بي سي" نقلتها صحيفة "تليجراف" البريطانية، قالت جويل إنها كانت مركزة تمامًا على البقاء على قيد الحياة، واقتبست عن الشاعر الأيرلندي شيموس هيلي قوله: "لست خائفًا".
وستدلي جويل بكلمة في مجلس اللوردات حول ضرورة العمل على إتاحة أدوية جديدة لعلاج السرطان عبر هيئة الصحة الوطنية.
وفي عيد مولدها السبعين، أعلنت جويل أنه تم تشخيص حالتها بإصابتها بورم في الدماغ معروف باسم الورم الأرومي الدبقي متعدد الأشكال.
كانت جويل أثناء مقابلتها مع شبكة "بي بي سي" البريطانية تتعثر في نطق كلماتها، وأوضحت أن ذلك بسبب الورم، وعند سؤالها عما إذا كانت ستبقى في المنزل للتعافي أم ستواصل قتالها في مجلس اللوردات؟ فأجابت بأن هذا "مستحيل تمامًا".
وقالت إنها تتلقى الكثير من الحب في منزلها ومن أطفالها وأصدقائها المقربين، فإن هذا الشعور هو الشيء الأكثر استثنائية ومباركة، لكنها أيضًا تريد الشعور بذلك من الآخرين أيضًا، وأوضحت أنها تأثرت بالكلمات الأخيرة للشاعر الأيرلندي شيمون هيلي عندما قال: "لا تخف".
وأكدت أنها ليست خائفة، وأنها في حالة وضوح تام فيما يتعلق بهدفها وما تريد فعله، وأنها ستفعل ما بوسعها حتى تكون على يقين بأن ما ستفعله سيدوم لفترة طويلة.
وقالت جويل إن 2500 شخص كتبوا لها "أكثر الخطابات جمالًا"؛ لأنها تحدثت عن إصابتها بالسرطان.
وطالبت جويل خلال المقابلة مرضى السرطان بأن يكونوا أحرارا في المخاطرة بتجربة العلاجات المبتكرة في هيئة الصحة الوطنية، مطالبة بمزيد من الفرص للمرضى حتى يمكنهم تجربة مختلف العلاجات؛ ففي حال لم يحقق واحد الغرض منه يمكن تجربة آخر.
وأضافت: "سرطان الدماغ يحدث بسرعة كبيرة، وعليك أن تُظهر أن هناك تغيرا سريعا، وإذا لم تفعل ذلك فلن يتغير شيء"، مضيفة: "أقول لكم شيئًا، أنا أحاول بنسبة 100% أن أبقى على قيد الحياة".
وأوضحت قائلة: "هذا بالضبط هو نوع المخاطرة الذي يجب على المرضى أن يكونوا أحرارًا في اختياره، وهذا بالضبط ما يريده شخص مثلي".
وتلقت السياسية البريطانية علاجًا في لندن بهيئة الصحة الوطنية، ونصيحة طبية من الولايات المتحدة، كما استشارت طبيبًا في ألمانيا.
وقالت: "وصلت إلى مرحلة في هيئة الصحة الوطنية في لندن حيث لم يعد يمكن إعطائي مزيدا من العلاج، لكن كان واضحًا تمامًا لي أنه إذا ذهبت إلى ألمانيا فأمامي فرصة للحصول على علاج مناعي، تجربة جديدة كنت وما زلت مستعدة لتجربتها".