تطور عمليات المقاومة الفلسطينية.. كابوس يلاحق الإسرائيليين
لم تمر عملية إطلاق النار داخل القدس المحتلة، والتي نفذها ،مؤخراً، الفلسطيني مصباح أبو صبيح، مرور الكرام،
لم تمر عملية إطلاق النار داخل القدس المحتلة، والتي نفذها ،مؤخراً، الفلسطيني مصباح أبو صبيح، مرور الكرام، على الإسرائيليين وأجهزتهم الأمنية التي باتت تتوقع تنامي كبير في عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الأهداف الإسرائيلية، وباستخدام أساليب أكثر إيلاماً كإطلاق النار .
وتميزت انتفاضة القدس منذ بدايتها بعمليات فردية أبطالها شبان فلسطينيون يقومون بتنفيذها دون أي تخطيط مسبق باستخدام السكاكين أو آلات حادة، ولكن مع دخول الانتفاضة عامها الثاني عادت عمليات إطلاق النار إلى الواجهة، حيث كانت عملية أبو صبيح علامة فارقة على الصعيدين النوعي والبشري من ناحية الحاق خسائر بالإسرائيليين، إلى جانب الكيفية التي نجح من خلالها في تنفيذه للعملية.
ويتسلل الخوف للإسرائيليين من إمكانية تكرار ما حدث في عملية القدس، خصوصاً وأن الفلسطينيين أبدعوا في تلقين الإسرائيليين عمليات الطعن واحدة تلو الأخرى، وبدون أي سابق إنذار.
ويرى محللون فلسطينيون أن العملية الأخيرة تمثل تنامياً في العمليات ضد الإسرائيليين، بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وما ينتج عنه غياب لأي أفق سياسي، بالإضافة إلى استمرار إسرائيل في سياساتها لتهويد القدس وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية فيها.
ويقول الدكتور شبلي السويطي، الخبير في شؤون القدس، أن تنامي عمليات المقاومة وتطورها رد فعل طبيعي على ما تقوم به إسرائيل خصوصاً في القدس المحتلة.
ويضيف في حديثه لبوابة " العين" الإخبارية، أن انتفاضة القدس التي دخلت عامها الثاني دفاعاً عن القدس والأقصى باتت تشكل كابوساً للإسرائيليين في تطورها واستخدام الفلسطينيين لأساليب ووسائل أكثر فاعلية وإيلاماً ضد الاحتلال الإسرائيلي.
ويشير " السويطي" إلى أن العملية الأخيرة التي نفذها الشهيد مصباح أبو صبيح، باتت تمثل مرحلة جديدة تتلائم والهجمة الشرسة التي تشنها إسرائيل ضد المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة.
بدوره، يرى الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، أن استمرار انتفاضة القدس بهذه الكيفية بدءاً من عمليات الطعن وصولاً لإطلاق النار شيء متوقع وليس بجديد في ظل غياب الإرادة السياسية، وانسداد الأفق لأي حل سياسي في ظل التعنت الإسرائيلي المتمثل بحكومته اليمينية المتطرفة.
ويؤكد في حديثه مع بوابة " العين" أن أكثر ما يرعب الاحتلال الإسرائيلي إطلاق النار داخل مدنه التي يعتبرها محصنة خاصة، موضحاً أن عملية إطلاق النار الأخيرة التي نفذها الشهيد أبو صبيح ليست الأولى في سجل عمليات المقاومة.
ويلفت " الرقب" إلى أن التخوف الإسرائيلي ينبع من ازدياد وتيرة هذه العمليات، خصوصاً وأن أكثرها ينبع من أفراد بعيداً عن الفصائل والتنظيمات التي تبارك باستمرار مثل هذه العمليات.
aXA6IDUyLjE0LjYuNDEg
جزيرة ام اند امز