بادرت دول الخليج العربية بإرسال فرق الإغاثة والمساعدات الإغاثية والطبية فوراً وعاجلاً بدون انتظار تصاريح.
لبنان لا يحتمل أي هزة ولو صغيرة فهو محمّل بالكوارث، فكيف سيستطيع تحمل تفجير بهذا الحجم؟ إنه عام 2020 وما حمله من كوارث طيران وجائحة كورونا وتفجير بيروت بهذا الحجم الكارثي، إنه عام يحمل الكثير من الآلام والأوجاع، عام لن ينسى وخاصة أن عروس المتوسط بيروت تأن تحت وطأة الكارثة وتحت وطأة الفساد والحزبية.
ما دلالات توقيت انفجار مرفأ بيروت؟ هل هو إهمال وفساد في السماح بشحنة من نترات الأمونيوم تقدر بقرابة 3000 طن بتخزينها في مرفأ بوسط بيروت لمدة 6 سنوات وتعريض أرواح الناس للخطر؟ أو أن قرب النطق بحكم قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري من قبل المحكمة الدولية بتاريخ 7 أغسطس جعل الأطراف المتورطة في اغتيال الحريري تقوم بتفجير الوضع لتشتيت الشعب اللبناني عن مفاجأة الحكم المنتظرة؟ أو أن يد اسرائيل خلف هذا التفجير لمعلومات لديهم بوجود أسلحة لحزب الله في إحدى المستودعات في مرفأ بيروت بحكم أن المرفأ تحت سيطرة قوات حزب الله ويستخدمه لوجستياً لعملياته العسكرية في سوريا و اليمن وسيناء والعراق؟.
الشعب اللبناني يعيش ذعر الصدمة فقد كان تأثير الانفجار في محيط 9 كم تقريبا، والإحصائيات الأولى تقدر الشهداء ب135 شهيد والمصابين اكثر 5000 مصاب وما يزيد عن 300 الف مشرد بلا مأوى ولا سكن بعد تعرض منازلهم للتدمير والتهميش والخراب وقدرت الخسائر الأولية ما يقارب ال5 مليار دولار أي كارثه مفجعه هذه التي حلت بلبنان؟.
بادرت دول الخليج العربية بإرسال فرق الإغاثة والمساعدات الإغاثية والطبية فوراً وعاجلاً بدون انتظار تصاريح، وكذلك فعلت بعض الدول العربية المحبة للبنان الذي يحبه جميع العرب، ولكن السؤال أين إيران راعية تنظيم حزب الله عن مساعدة لبنان وأين تركيا عن لبنان القريبة منه بدل إرسال مرتزقة من سوريا إلى ليبيا البعيدة؟
لبنان عربي وسيظل بلدا عربيا طال الزمن أو قصر، وقوى الشر والظلام والفساد راحلة لا محالة، وستعود لبنان إلى حضنها العربي قريباً رغم أنف الذين يريدون للبنان الخراب والدمار، سيعود لبنان سياحياً، سيعود لبنان سويسرا الشرق مصرفياً، ستعود الابتسامة على الوجوه اللبنانية الجميلة الطيبة، وستعود تغريدات العصافير على أشجار لبنان التي تشكل رمزها وتزين علمها وشعارها، وستعود أفواج السواح العرب تتزلج على جبال الثلج وتتسوق في السوليدير وسط بيروت، وستعود مطاعم لبنان تقدم الأطباق اللذيذة الطازجة كما عودتنا، وستعود الحياه تنبض بالحب والأمل، وسيتغلب الخير على الشر قريباً بإذن الله، فلنا موعد يا لبنان الجميلة، فانتظرينا فإننا مشتاقون لك كما غنت يوماً فيروز "بحبك يا لبنان يا وطني بحبك... بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك."
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة