في الوقت الذي ينبغي فيه أن يقوي النظام القطري علاقته بالداخل، ويدعم روابطه مع أبناء الشعب القطري الأكارم
الجنسية هي الحقّ المشروع لمواطني الدول، وهي الهوية الوطنية، والبيت والعرض والأهل، هي كل ما يملك الإنسان، وكل ما يؤمن به، وكل ما يضمن له الحقّ في حياته ومستقبل أبنائه وذريته، هي عبر التاريخ الرابط المقدس للبشر بأرضهم ووطنهم وتاريخهم، هي ليست محل نقاش أو جدل، وليست موضع تلاعب ودجل، وليست متاحة للبيع أو التمليك أو السحب، هي باختصار ليست ملك "تنظيم الحمدين".
في الوقت الذي ينبغي فيه أن يقوي النظام القطري علاقته بالداخل، ويدعم روابطه مع أبناء الشعب القطري الأكارم، يسعى بلا هوادة لاستهداف الأصل، متخلياً عنه، فاتحاً الباب لتجميع إرهابيي العالم ومطلوبيهم وتجنيسهم، على أرض قطر، يأخذ من أبنائها ويعطي لمن لاحق له في ذلك
هذا التنظيم المشبوه والمتهم بالأدلة والبراهين بدعم الإرهاب وإيواء قادته، وهو الذي ما فتئ يتبختر بسحب جنسيات أبناء قطر الأصل، واحداً تلو الآخر، جماعات وفرادى، يمضي في غيِّه وظلمه وجبروته، على من لا ناقة له ولا جمل، في أزمة صنعها "الحمدان" ويجرّون أهل قطر لدفع ثمنها جوراً وبهتاناً، في وقت تتباهى فيه أبواق الفتنة التابعة للتابعِ لـ "الشريفة"، بنشرِ أخبار التهجير والترحيل، عبر التطبيل والتزمير، كلما رفع "أمير الظلام" يده ليحُكَ جلدَه.
هناك في قطر، حيث تقوم الدنيا ولا تقعد، فيما يسوقون له أنه استقبالٌ "للفاتح"، متنبئين بأن النصر آت لامحالة، وأن الدنيا تلهث وراء الأمير "المظلوم" وصديقته "الشريفة"، علهم يتنازلون لفتح الباب واستقبال وفود العالم، التي جاءت تطلب الرضى والصفح من أمير "محاصر" في قصره، عاد لتوّه من زيارة ميدانية، لقاعدة أمريكية في قطر "المحاصرة"، في مشهد فيه من الإحراج ما فيه، مخيّب للآمال، كئيب، لا يبشر بخير لا للحمدين ولا لمن معهم.
الحقيقة أن تنظيم "الحمدين" في قطر بعدما أيقن ضعف موقفه وقلة حيلته، وانكشاف أمره على الناس، لجأ خائباً إلى استهداف الأهل، أهل قطر الحقيقيين، بناة الدولة التي يتبجح بإمارتها اليوم الأمير "المُنقلِب" بعد الأب "المُنقلَب"، والتي بناها ورفع راياتها أبناء القبائل العربية الأصيلة، ممن استفتح بهم "الحمدان" باكورة نشاطهم "التجاري" مع الأتراك والفرس، وفتح الباب في المقابل لاستقبال من يظن أنهم أنصاره، ممن لا يعرفون حتى اسم الأمير، أو ربما لم يسمعوا بقطر نفسها قبلا.
تلك اللعبة الدنيئة التي استهدفت مشايخ القبائل العربية في قطر، تأتي تشفياً من أناس يعرفون الحق جيداً ويحفظونه، وخوفاً من الحق وأهله، عبث "تنظيم الحمدين" عبر اتخاذه هذه الإجراءات بتوقيت نهاية حكمه، والساعة الرملية على مكتبه، أصبحت تمرر حبات الرمل كثباناً، ليقترب أكثر موعد حسم النتيجة، لصالح الحق وأهله، ممن يشهد لهم التاريخ بعدم السكوت على الضيم ونيل حقوقهم ولو بعد حين.
تنظيم الحمدين يعي جيدا أن العالم يعرف اليوم حقيقة دوره السام في المنطقة والعالم، وخاصة بعدما مال ليستجير بدول عاثت وتعيث في الأرض فساداً ودماراً أينما حلت، فاتكأ على الترك يسرة واستقر في أحضان "الشريفة" يُمنة، هناك في "قصر الأمير" كانت عقول "حرس الشريفة" تخطّط لاستهداف المنطقة والتوسع في تدميرها، وضرب ركائزها ومقدساتها، وتمكن العابثون في التركيبة الاجتماعية لقطر، من استغلال أموال أهل البلاد ومقدراتهم ومكتسباتهم، في تمويل حلم الحمدين "الكبير" في تزعم المنطقة والعالم..
في الوقت الذي ينبغي فيه أن يقوي النظام القطري علاقته بالداخل، ويدعم روابطه مع أبناء الشعب القطري الأكارم، يسعى بلا هوادة لاستهداف الأصل، متخلياً عنه، فاتحاً الباب لتجميع إرهابيي العالم ومطلوبيهم وتجنيسهم، على أرض قطر، يأخذ من أبنائها ويعطي لمن لاحق له في ذلك، النظام القطري يتفنن اليوم بقمع القطريين وإيذائهم واستهدافهم في أوقع حقوقهم وأمنهم في ديارهم، واضعاً إياهم في سجن كبير، في مخالفة صريحة لقوانين حقوق الإنسان والمواطنة، متناسياً أن الرجال والنساء من أهل قطر، أهل البداوة والعروبة يعشقون الحرية، وسيهبون هبة رجل واحد متصدّين لفوضى "الحمدين" وظلمهم.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة