شركة HelloFresh.. صانعة مفهوم الطبخ المنزلي العصري

في خريف عام 2011، انطلق دومينيك ريختر وتوماس جريسل في مشروع ريادي غير مفهوم الطبخ المنزلي حول العالم، هو شركة HelloFresh.
والثنائي، دومينيك وتوماس، درسا معا في الجامعة، وحصلا على شهادتيهما في اقتصاديات الأعمال الدولية، وكان لديهما شغف بريادة الأعمال، وتحدثا لسنوات عن تأسيس مشروعٍ تجاري معاً.
وبعد مسيرة مهنية قصيرة في مجال الاستشارات والاستثمار، انتقلا إلى برلين في أوائل عام 2011، في ذلك الوقت، كان قطاع الشركات الناشئة متواضعاً، وكانت المواهب والاستثمارات الدولية نادرة.
رغم ذلك، بدأ في تطبيق فكرتهما، مع استفادتهما من تجاربهما الريادية السابقة، التي خرجا منها ببعض الدروس القيمة، بما يشمل، التركيز على الأسواق الكبيرة، فحتى حصة صغيرة يمكن أن تؤدي إلى نجاح كبير.
واختيار المؤسسين المشاركين بحكمة، فبناء الأعمال التجارية أشبه بقطار الملاهي، ووجود الفريق المناسب أمر بالغ الأهمية للسلامة العامة، وأيضا اتباع الشغف، فهو يدعمك في الأوقات الصعبة.
اختيار الفكرة وتطبيقها
ومع وضع هذه المبادئ في الاعتبار، أمضوا شهوراً في البحث، وفي النهاية حددوا قطاع "الطعام عبر الإنترنت" كصناعة واعدة، بمعدل انتشار ١% فقط في ألمانيا عام 2011.
وبدافع من حبهما المشترك للمكونات عالية الجودة، والطهي الفعال، وريادة الأعمال، أخذا، بالتعاون مع المؤسسة المشاركة جيسيكا نيلسون، ورقة بيضاء وصمما مفهوما لما سيحدث ثورة في طريقة طهي الناس لاحقا، وهو نموذج وجبات الطعام الجاهزة الذي يقدمانه لعملائهما عبر شركة HelloFresh.
وتضمنت هذه الفكرة توصيل جميع المكونات المطلوبة للطهي والمعدة مسبقاً واللازمة لتحضير وجبة شهية، مباشرة إلى منازل الناس.
وبذلك، بسطوا العملية وتخلصوا من الرهبة التي كان يشعر بها طهاة المنازل عند تحضير وجباتهم من الصفر.
مواجهة التحديات
ووفق الموقع الرسمي للشركة، برغم آمالهم الكبيرة، إلا أن السنة الأولى في تأسيس الشركة كانت مليئة بالتحديات، مع محدودية الطلب والموارد لنموذج عملهم الجديد.
ومع ذلك، أصروا على العمل، وقاموا بتجميع مجموعات الوجبات بأنفسهم في مطابخ العمل المشترك، والتواصل مع العملاء المحتملين في أسواق المزارعين والحدائق.
وسرعان ما اكتشفوا شغف الناس خارج برلين بهذه الخدمة، مما دفعهم إلى إنشاء أول خط تغليف، مما سمح لهم بالوصول إلى المنازل في جميع أنحاء ألمانيا.
ومع استمرارهم في جذب المزيد من العملاء يوميًا، تجاوزوا مساحة العمل المحدودة، وانتقلوا إلى أول "مركز توزيع" خاص بهم، وهو عبارة عن غرفة تبريد متواضعة مستأجرة من تاجر جملة للحوم.
ومع مرور الوقت، واصل فريق العمل ترسيخ مكانته، وحدد رسالته وقيمه الأساسية، وبنى هيكلا تنظيمياً متماسكاً يجمعه هدف مشترك.
واليوم، تعد هيلو فريش شركة رائدة عالميًا في قطاع وجبات الطعام الجاهزة، وتحدث فرقاً إيجابياً في حياة الأسر حول العالم يومياً بفضل نهجها المبتكر في إعداد الوجبات المنزلية.