لا تزال أصداء الأسئلة حول مصير موظفة الاستخبارات الصومالية المختفية منذ يونيو الماضي تتردد في البلاد دون أن تصادف إجابات شافية.
إكرام تهليل فارح موظفة في قسم الأمن السيبراني بجهاز الاستخبارات الصومالي استدعيت لمقر الاستخبارات واختفت منذ أكثر من 64 يوما ولا يزال مصيرها يثير تساؤلات دون إجابات شافية.
تساؤلات تركت جراحا أليمة وإحساسا عميقا بالظلم لدى أسرتها وأبناء عشيرتها، لا سيما أن أحدا في الدولة الصومالية لم يتجاوب مع مطالب الأسرة، لكشف مصير إكرام ومحاكمتها إن اقترفت أي جرم.
الوالدة المفجوعة أجهشت بالبكاء وتساءلت عن الاستهتار المقصود الذي يبديه المسؤولون الصوماليون تجاه نداءات العائلة المتكررة والإخفاء المتعمد لأبسط المعلومات المتعلقة بالقضية، كما تحدثت عن الوعود الكاذبة لفهد الياسين مدير المخابرات.
الغموض المريب وقلق العائلة دفع بوالدة إكرام لإطلاق تهديدات غاضبة ممزوجة بعواطف أم خائفة عبر التلويح بـ"انتقام الأسرة" إن لم تتلق إجابات شافية عن مصير ابنتها خلال 48 ساعة.
اعتقاد أكده العديد من المسؤولين السابقين في وكالة المخابرات بحسب صحيفة الصومال اليوم، فضلا عن الأنباء التي تسري في الأوساط الأمنية التي تفيد بأن إكرام اختطفت من قبل كبار المسؤولين الحاليين في الوكالة بسبب معلومات حساسة بحوزتها تتعلق بملفات فساد وجرائم اقترفتها إدارة الرئيس المنتهية ولايته محمد فرماجو.