حرب الطحين سنة 1775 في فرنسا (كانت مقدمة للثورة الفرنسية التي وقعت بعد 14 سنة، وعلى مر التاريخ انتفاضات كتير كان سببها القمح.. هذا ما ترصده "العين الإخبارية" في حرب الترند وتأثير العملية العسكرية الروسية على أسعار القمح حول العالم.
أوكرانيا تعتبر موطناً لـ25٪ من التربة الأكثر خصوبة في العالم، وكانوا يقولون عليها سلة خبز الاتحاد السوفيتي، وفي العقود الأخيرة صارت سلة خبز أوروبا كلها ونحن معهم في العالم العربي معتمدين عليها بشكل كبير.
وفقاً لبيانات "كومتريد" الصادرة عن الأمم المتحدة، كانت الوجهات الرئيسية للقمح الأوكراني في عام 2019 هي مصر (بقيمة 3.65 مليار دولار) وإندونيسيا (664.5 مليون دولار) وبنجلاديش (418.6 مليون دولار) وتركيا (207.4 مليون دولار) وتونس (195.5 مليون دولار).
في النهاية، ارتفاع الأسعار لا تتقبله الشعوب حتى لو كان في البلدان الغنية، فما بالكم لو كانت دول مواردها ضعيفة، ورغيف الخبز يعني الحياة، فالأزمة الروسية الأوكرانية فعلا تهديد للأمن الغذائي الذي يتسبب في مشاكل كبرى في مناطق كثيرة في العالم.