جدل بالعراق إثر إطلاق سراح قائد متهم بـ"سقوط الموصل"
خرج مهدي الغراوي بكفالة، فيما أكدت الوزارة أن القضية لم تنته وإنما ستنظر من قبل محكمة الجزاء المدنية المختصة.
أعلنت الداخلية العراقية، السبت، إطلاق سراح الفريق الركن مهدي الغراوي، أحد المتهمين في قضية سقوط مدينة الموصل (شمال) بيد تنظيم داعش الإرهابي في 2014 بكفالة، ما أثار موجة كبيرة من الجدل بالبلاد.
وخرج الغراوي بكفالة، فيما أكدت الوزارة أن القضية لم تنته وإنما ستنظر من قبل محكمة الجزاء المدنية المختصة.
وردًا على ما أثاره القرار من جدل كبير بالبلاد، قالت الوزارة، في بيان، إن القضية لم تنته وإنما ستنظر من قبل محكمة الجزاء المدنية المختصة وستتابع وزارة الداخلية القضية مع مجلس القضاء الأعلى.
وأضافت: "ما رافق ذلك الإطلاق من أقاويل وكيل اتهامات لا أساس لها من الصحة"، مبينة أن "الوزارة اتخذت إجراءاتها القانونية بحق جميع المتهمين (من منسوبيها) بعملية سقوط الموصل وإحالتهم إلى محكمة قوى الأمن الداخلي الثانية، وتم الحكم عليهم.
وأوضحت أنه "تم الطعن بقرار الحكم تمييزا من قبل الادعاء العام في وزارة الداخلية وأرسلت القضية إلى محكمة التمييز لغرض إجراء التدقيقات التميزية عليها".
ولفتت إلى أن "محكمة التمييز أصدرت قرارها المتضمن بعدم اختصاص محاكم قوى الأمن الداخلي بنظر هذه القضية استنادا لأحكام المادة ٢٥ من قانون أصول محاكمات قوى الأمن الداخلي التي تنص (إذا كان هناك أطراف مدنية بالقضية أو ترتب حق شخصي للغير سيكون اختصاص النظر فيها من قبل محاكم الجزاء المدنية وليس محاكم قوى الأمن الداخلي)".
وتابع البيان:"بناء على ما ورد أعلاه تم إعادة القضية إلى محكمة الموضوع إلى محكمة قوى الأمن الداخلي الثانية لغرض إعادتها إلى هيئة المجلس التحقيقي بغية إحالتها إلى محاكم الجزاء المدنية”.
وأشارت إلى أن "المتهم ( الفريق الركن مهدي الغراوي) قدم طلب إخلاء سبيله بكفالة حسب المادة ٩ من قانون أصول محاكمات قوى الأمن الداخلي وكذلك المادة ١٥ التي أجازت إخلاء سبيل المتهم بكفالة وعلى ضوء ذلك تم إخلاء سبيله".
وكانت محكمة الشرطة في بغداد قد أصدرت قبل عامين حكماً بالسجن سنتين بحق 4 ضباط ممن تورطوا بسقوط محافظة نينوى 10 يونيو/حزيران 2014 من ضمنهم الفريق الركن مهدي الغراوي.
ومهدي الغراوي هو قائد عمليات نينوى في فترة الأحداث التي شهدها العراق عام 2014 .
وشكلت محكمة عسكرية للتحقيق بسقوط الموصل ووجهت الاتهامات إلى عدد من القادة بدعوى التخاذل.
وقبل نحو 3 سنوات، أعلن العراق القضاء على تنظيم داعش بعد تقويض قدرات التنظيم الإرهابي الذي احتل في 2014 مناطق واسعة من سوريا والعراق.
وخلال السنوات الماضية سعى التنظيم الإرهابي الذي قتل زعيمه في عملية نوعية أمريكية في سوريا العام الماضي إلى إعادة تنظيم صفوفه وشن هجمات إرهابية في محاولة لإثبات تواجده.
وبين الحين والآخر، يطلق العراق عمليات عسكرية لملاحقة فلول التنظيم كان أحدثها "أبطال العراق" لملاحقة فلول داعش الإرهابي في بؤر وجوده شمال وغرب البلاد.
aXA6IDE4LjIxNy4yNTIuMTk0IA== جزيرة ام اند امز