ما يشهده الوطن حاليا بقيادته الرشيدة الوطنية التي تسير على خطى الأجداد، من نمو ملحوظ في مجالات عدة تخدم صالح الوطن والمواطنين خاصة في قطاع السياحة، يؤكد أننا لسنا دولة نفطية فقط تعتمد بشكل رئيسي على الذهب الأسود.
بل إن الإمارات دولة ذات اقتصاد مرن ومتنوع حريص على القفز بمعدلات كبيرة، تحقق الرخاء والرفاهية لشعبه العظيم.
فالسياحة تعتبر من القطاعات الحيوية في اقتصاد دولة الإمارات، لذلك فإنها تولي اهتماما كبيرا بتطوير هذا القطاع وزيادة الاستثمارات فيه، فتبنت استراتيجية شاملة للنهوض بالسياحة، وعملت على تنفيذ مبادرات مبتكرة، وتعاونت مع دول الخليج العربي لتعزيز قطاع السياحة في المنطقة بشكل عام.
تتميز دولة الإمارات بموقعها الجغرافي المميز وتنوع المعالم السياحية التي تتضمن الشواطئ الرملية الجميلة، والصحاري الشاسعة، والأبراج الحديثة، والمتاحف والمعارض الفنية، والمراكز التجارية العالمية.
وتلعب دولة الإمارات دورا رائدا في استضافة الفعاليات الرياضية والثقافية الدولية، مثل سباق جائزة الاتحاد للفورمولا 1 ومعرض دبي للعالم العربي.
وأحلل هنا معكم وجهة نظري في مسار النمو السياحي في 4 نقاط رئيسية تتمثل في: تطوير المنتج السياحي، والاستثمار في البنية التحتية السياحية، والتسويق السياحي، والتعاون الإقليمي والخليجي، فكلها من وجهة نظري تصبو لهدف واحد وهو النمو المتزايد في قطاع السياحة الوطنية.
فمثلا في نقطة تطوير المنتج السياحي من خلال تطوير وتحسين منتجاتها السياحية المتنوعة، مثل توفير مجموعة واسعة من الفنادق والمنتجعات الفاخرة، وتعزيز الخدمات السياحية المتكاملة.
أما الاستثمار في البنية التحتية السياحية فكان من خلال اهتمام قيادات الوطن بتطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك توسعة المطارات وتحسين خدمات النقل العام، وتطوير الموانئ السياحية ومحطات السفن السياحية.
وبالنسبة للتسويق السياحي فتتمثل في نجاح الحكومة الرشيدة في القيام بحملات ترويجية مكثفة للترويج للوجهات السياحية في الدولة، وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا الحديثة للتواصل مع الزوار المحتملين.
أما النقطة الرابعة فتتمثل في التعاون الإقليمي والخليجي، وتعمل دولة الإمارات على تعزيز التعاون مع دول الخليج العربي في مجال السياحة، وتبادل الخبرات والممارسات الجيدة، وتنظيم المبادرات المشتركة، والشيء بالشيء.
باختصار، تعتبر خطة دولة الإمارات في النهوض بالسياحة والمبادرات الخليجية جزءا مهما من استراتيجية الدولة لتعزيز القطاع السياحي وتحقيق التنمية المستدامة، ويتم تنفيذ مجموعة واسعة من المبادرات والمشاريع لتطوير البنية التحتية السياحية وتعزيز التسويق وتعزيز التعاون الإقليمي والخليجي، بهدف جذب المزيد من السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي في دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.
وأختتم بالإشارة إلى 4 مسارات من وجهة نظري تؤتي ثمارها في خطط الدولة، وهي التنويع في العروض السياحية واستغلال التطوير التكنولوجي في تحسين تجربة السياح، سواء من خلال تطبيقات الهواتف الذكية، أو التقنيات الذكية في الفنادق والمعالم السياحية، وثالثا تعزيز الاستدامة من خلال المبادرات التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة والثقافة المحلية، وتعزيز التنمية المستدامة في القطاع السياحي، ورابعا: الترويج والتسويق من حملات ترويجية مكثفة على مستوى العالم لجذب المزيد من السياح، بالإضافة إلى المشاركة في المعارض والفعاليات السياحية الدولية.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة