أخلاق رفيعة.. نفوس كريمة، وأياد ممدودة بالخير والعطاء، للشقيق والصديق وللإنسانية كلها.
مكارم الأخلاق متوارثة عن الآباء والأجداد، وما في نفوسهم تنطق به أفعالهم، هكذا هم الإماراتيون.
الرقيب أحمد حسن الحمادي قدم المساعدة لمقيم تعطلت سيارته بشكل مفاجئ، فما كان من الحمادي إلا أن قام بواجبه كشرطي في تأمين مسار المركبة في مكان آمن وضمان عدم عرقلتها حركة السير، لكن المفاجأة التي أظهرت أخلاق الإماراتيين الراسخة أن الحمادي سدد تكاليف سحب سيارة المقيم من ماله الخاص، ليترك أخاه في العروبة والإنسانية، السوداني زين العابدين، في موقف العاجز عن الشكر.
معالم الإمارات تتزين بـ"الأخضر" احتفاء بـ"براكة"
الشرطي الحمادي لم يكتف بأداء واجبه، بل تعداه لتقديم درس في الإنسانية، ما دفع قيادة الشرطة إلى تكريمه على أخلاقه النبيلة وتربيته الأصيلة.
الحكاية لم تنته هنا، بل بدأت حين أشاد راعي الأخوة الإنسانية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية بالشرطي والمقيم.
سمعة الإمارات في العالم ومكانتها بين الدول تحملها الريح فوق السحاب، ويكفي التذكير بأن مساعدات الإمارات الإنسانية لمرضى كورونا تمثل ثمانين في المئة 80% من حجم جميع المساعدات الدولية.
رسالة الإمارات منقوشة بماء الذهب من زمن مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهي متواصلة ومستمرة الآن، وفي كل زمان ومكان، يعرفها القاصي والداني، تخفف آلام المحتاجين والمنكوبين في كل أرض وبقاع.. إنها حقا.. وطن الرحمة.