شباب عرب عن المعاهدة الإماراتية: سلام على من بدأ بالسلام ومن أكمله
أشاد الشباب العربي بدور الإمارات وقادتها في نشر السلام ودعم فلسطين، رافضين أن يقوم أحد بالمزايدة عليهم
أعرب شباب عربي من المحيط الأطلسي غربا (من موريتانيا) للخليج العربي شرقا (من الإمارات والسعودية ودول الخليج العربي)، عن تأييدهم لمعاهدة السلام التاريخية بين الإمارات وإسرائيل، مؤكدين أنها تدعم القضية الفلسطينية.
وأشاد الشباب العربي بدور الإمارات وقادتها في نشر السلام ودعم فلسطين، رافضين أن يقوم أحد بالمزايدة عليهم، مؤكدين أن السلام يصنعه الشجعان مثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات.
فضح المتاجرة بالقضية
وانبرى عدد من الشباب العربي عبر حساباتهم في موقع "تويتر" في فضح مواقف المتاجرين بالقضية الفلسطينية، مؤكدين ثقتهم في القيادة الإماراتية.
وفي هذا الصدد، نشر المدون السعودي لؤي الشريف عبر حسابه في "تويتر" مقطع فيديو من مقابلة له باللغة العبرية والإنجليزية تكلم فيها عن توقعاته للسلام في المنطقة.
وبين أنه أكد خلالها "أن السلام يصنعه الشجعان مثل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان".
بدورها أخذت المدونة المصرية سارة فهمي على عاتقها فضح المتاجرين بالقضية الفلسطينية المهاجمين لموقف الإمارات، وعلى رأسهم تركيا.
ونشرت فهمي صورتين من خبرين أحدهما بشأن مصادقة البرلمان التركي للتطبيع مع إسرائيل وأخرى تتضمن هجوم رئيس البرلمان التركي لمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية.
وغردت عليهما قائلة "لا تعليق".
وأضافت في تغريدة أخرى: "سؤال لمحبي الأغا التركي لماذا تعترض تركيا على التطبيع بين الإمارات وإسرائيل.. في الوقت الذي تقوم فيه تركيا بعمل تطبيع كامل مع إسرائيل؟ هل حد من أنصار أردوغان ممكن يجاوب؟".
بدورها، غردت الشابة المصرية دينا توبال رافضة قيام أي أحد بالمزايدة على عيال زايد.
ونشرت صورتين للرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، الذي سبق أن وقع معاهدة سلام مع إسرائيل والحاصل على جائزة نوبل للسلام، وصورة للشيخ محمد بن زايد.
وغردت قائلة: "سلاما على من بدأ بالسلام، وعلى من أكمل بعده".
وأردفت: "ربي يسلمكم ويسلم خطاكم ويزيد من عظمتكم وشجاعتكم وحبكم اللي مالي قلوبنا، تعظيم سلام لأحسن قادة في الدنيا ولاد الأصول ربي يزيد علمكم وتفضلوا قاهرين عدوكم".
دماؤنا فداء للإمارات
في السياق ذاته، أكد شاب مصري يحمل حسابه اسم "شيخ الشباب" تأييده لمعاهدة السلام الإماراتية الإسرائيلية.
وغرد قائلا: "ما أقدمت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة أدى إلى إيقاف ضم أراض فلسطينية مقابل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل".
وأضاف: "وهذا هو الطريق الوحيد الذي يمكن من خلاله تحقيق أي مكسب حقيقي الآن لصالح القضية الفلسطينية بعيداً عن العبارات الجوفاء والشعارات الرنانة التي لم تؤد لمكسب حقيقي على مدى سنوات".
وتابع :"إنني لا أتناول ما حدث من اتفاق إماراتي إسرائيلي بشكل عاطفي أو من خلال تعريفات الصح والخطأ، ولكني أتناولها من منطلق سياسي بحت والسياسة يمكن تعريفها أنها فن الممكن".
وعبّر عن حبه الشديد للإمارات بالفطرة، وقال مخاطبا الإماراتيين: "حبي لبلادكم بلاد زايد الخير حب نابع بالفطرة كحبي لمصر. ونحن فداء مصر والإمارات وعن نفسي أنا دمي زي ما هو فداء لمصر أيضاً فداءً للإمارات وأقسم برب البيت رهن إشارة من قادتي ثم قادتكم".
أفضل طريقة لدعم القضية الفلسطينية
ومن الإمارات، غردت ميرنا المزروعي مؤكدة أن "معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل تأتي لتحقق خرقا مهما في مسار مفاوضات السلام العربية الإسرائيلية المتوقفة منذ ثلاثين عاما السلام".
وشددت على أنها "أفضل طريقة لضمان حقوق الشعب الفلسطيني، حيث تتيح فرصة أكثر من أي وقت مضى لضمان حقوق الشعب الفلسطيني".
في السياق نفسه، قالت زينب أحمد: "على الجميع أن يعلم أن إماراتنا فعلت كل ما في وسعها من أجل الشعب الفلسطيني، وبتلك الاتفاقيه التي ينتقدها الحاقدون سيتمكن الشعب الفلسطيني لأول مرة أن يعيش بسلام دون الخوف من تقدم إسرائيل أكثر وأكثر للسيطرة على الأراضي".
ومعبرة عن دعمها للمعاهدة، قالت الموريتانية منى بنت محمد: "موريتانيا تؤكد ثقتها بقادة الإمارات. هذا لأننا جميعًا نرى حرص الأخيرة على دعم جميع الدول العربية والحفاظ عليها، وقد جاء الاتفاق لمنع إسرائيل من ضم مستوطنات جديدة من الضفة الغربية".
ومن فلسطين، واصل اليوتيوبر الفلسطيني أحمد بسام التعبير عن تأييده للاتفاق التاريخي.
وسبق أن نشر بسام فيديو عبر حسابه في موقع "تويتر" أكد خلاله أن الاتفاق نجح في وقف خطة الضم الإسرائيلية التي كانت ستنفذ وإيقاف المشروع الاستيطاني الإسرائيلي، وأكد أن "الإمارات تعمل من أجل القضية الفلسطينية وليس ضدها".
والخميس الماضي، اتفق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بالإمارات والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وفي أعقاب الاتصال، تم الإعلان عن "وقف إسرائيل خطة ضم أراض فلسطينية"، بناء على طلب ودعم من دولة الإمارات.
بجانب إيقاف خطة ضم الأراضي الفلسطينية تضمنت معاهدة السلام مواصلة الإمارات وإسرائيل جهودهما للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية، والسماح لجميع المسلمين بأن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه.
ويعد التوصل إلى هذه المعاهدة -التي منعت إسرائيل من ضم غور الأردن والمستوطنات بالضفة الغربية وهو ما قدره الفلسطينيون بنحو 30% من مساحة الضفة- دليلا واضحا على حكمة الدبلوماسية الإماراتية.
وقوبل الإعلان عن معاهدة السلام بترحيب عربي دولي واسع، وهنأت دول عربية بينها مصر والأردن والبحرين وسلطنة عمان وموريتانيا، دولة الإمارات بالتوصل لهذا الاتفاق التاريخي.
وأشادت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا واليونان وكسوفو وإيطاليا واليابان وبلجيكا وكندا والهند وكوريا الجنوبية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس والعديد من الساسة والقادة والمسؤولين حول العالم بمعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها خطوة تاريخية تعزز من تحقيق فرص السلام في الشرق الأوسط.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز