بالصور.. ختام فعاليات القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران بدبي
بـ4 جلسات حوارية ضمت صنّاعا ومسؤولين
بدأت القمة والمعرض بورشات عمل قبل الافتتاح الرسمي حول تمويل مشاريع المطارات والطائرات.
اختتمت "القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران" الثلاثاء، بحضور وزراء ومسؤولين رئيسيين في قطاع الطيران بعد أن استمرت 3 أيام وجمعت تحت سقفها أكثر من 750 مشاركا من المستثمرين في قطاع الطيران من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من القادة والمسؤولين الحكوميين والممولين من القطاع الخاص، وأصحاب الأصول والشركات العاملة في القطاع، ونخبة من مشغلي الطائرات، ومقدمي الخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى الزوار الذين سجلوا حضوراً لافتاً طيلة أيام القمة.
بالصور.. المنصوري يفتتح أول قمة عالمية للاستثمار في الطيران بدبي
600 متحدث ومستثمر من 50 دولة في "القمة العالمية للاستثمار بالطيران"
بدأت القمة والمعرض بورشات عمل قبل الافتتاح الرسمي حول تمويل مشاريع المطارات والطائرات ومن ثم تم افتتاحها رسمياً من قبل المهندس سلطان سعيد المنصوري -وزير الاقتصاد ورئيس الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات الإثنين، بحضور الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة مطارات دبي، ورئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات وسيف محمد السويدي المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني.
وعبَّر وزير الاقتصاد سلطان بن سعيد المنصوري ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، عن شكره للحضور، لافتاً إلى أن هذه المشاركة، تبرز مدى أهمية وحيوية قطاع الطيران والشحن الجوي، فضلاً عن تكريسها لمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة، وريادتها في مجال الاستثمار في صناعة الطيران.
وأكد الوزير أن الجلسات أوجدت منصة مشتركة بين مختلف المشاركين، واتفاقهم حول ضرورة التوجه إلى ضخ مزيد من الاستثمارات في هذا القطاع، الذي يعد الآن رافداً اقتصاديا مهماً، وذلك لإسهامه في تقارب الأسواق العالمية، بالإضافة إلى التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم، ومتطلبات الأسواق الدولية، هذا فضلا عن خلق كثير من الفرص الوظيفية التي ستوفرها الاستثمارات المقبلة في قطاع الطيران والشحن الجوي.
كما توجه سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني، بالشكر لكل المشاركين، لمشاركتهم التي أثرت القمة، داعياً الجميع، من وزراء ورؤساء هيئات الطيران، ومندوبي شركات الطيران، ومصانع قطع غيار الطيران، والمتخصصين، من كل دول العالم إلى الانضمام والمشاركة في الدورة الثانية من القمة التي سيتم تنظيمها في أبوظبي في عام 2020.
وقال السويدي: "إن حضور هذا العدد الكبير، يؤكد الالتزام بتطوير قطاع الطيران من خلال الشراكات واتفاقات التعاون التي ستعزز استكشاف استراتيجيات جديدة في السوق، وسبل ترسيخ ثقافة قطاع صديق للبيئة، باعتبارها أحد أوجه الاستثمار الأمثل إلى جانب مواصلة بحث المواضيع الأخرى ذات الصلة، مثل تصنيع الطائرات والتدريب وأنشطة الصيانة والبنى التحتية للمطارات، التي ترتكز إلى التحول والاعتماد على التقنيات الرقمية والابتكار".
وأضاف "إن دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بمكانة متميزة على الصعيدين الإقليمي والدولي؛ إذ تعد حاضنة للسوق الخليجية وشريكاً له في خططه وتوجهاته إلى قياس التطور التكنولوجي الذي يقدمه هذه المجال لرجال الأعمال ولمجتمع الطيران والعالم من خلال التخطيط للمستقبل، ودراسة الاحتياجات الراهنة التي تنمو بسرعة كبيرة، إلى جانب متابعة الجهود التي تهدف إلى إيجاد شبكة من المستثمرين والشركاء الراغبين في استكشاف الأسواق والمجالات غير المكتشفة، مثل طب الطيران، تسجيل البيانات، الذكاء الاصطناعي وغيرها".
وشهدت الفعاليات الختامية للدورة الأولى من "القمة العالمية للاستثمار في قطاع الطيران" مسابقة للحاضنة "انطلاق" التي تقودها مجموعة طيران الإمارات، جنرال إلكتريك واتصالات، وتعد مركزا يلهم ويطور الفرق لتصبح جزءًا من قطاع السفر والطيران وتهدف إلى تطوير وتنمية أفضل الأفكار لجعل السفر أبسط، شاركت بها 5 فرق وقدمت أفكارا متميزة في قطاع الطيران والسفر منها فريق "سكاي نتورك" و"ذا كونسبت" و"ترفت" و"ان-جي افياشن" و "اليكسر ايركرافت".
وانعقاد 4 جلسات حوارية تناقش القضايا المهمة في هذا القطاع أحدها "التدريب على الطيران، فرص الاستثمار العالمية" التي في حوارها ناقشت أساليب التدريب على الطيران وأهميته، وأبرز الفرص الاستثمارية في هذا المجال وقادها أحمد الجلاف المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية في الهيئة العامة للطيران المدني والفائز بجائزة "تنفيذي الطيران في شرق الأوسط لعام 2018" وفق جوائز أعمال الطيران.
وصرح الجلاف "بأن الجلسات النقاشية في القمة كانت في غاية الأهمية في طرحها ومواضيعها، مشيراً إلى أن الجلسة الحوارية بشأن التدريب على الطيران، ركزت على أهمية هذا الجانب، وأن العمل في قطاع الطيران ليس وظيفة فحسب، بل جزء حيوي محفز للمجتمع ولجذب الاستثمارات الأجنبية. وخدمات التدريب عنصر مهم جداً به، وخاصة الاستثمار في تدريب العنصر البشري المسؤول عن وضع السياسات والإجراءات، والخدمات الجانبية المرافقة لهذه العملية من مثل المراقبة الجوية.
وبعدها تناولت مفهوم الاستثمار العالمي في الطيران واتجاهاته، وذلك بحضور كل من جمال سيف الجروان الأمين العام لـ"مجلس الإمارات للمستثمرين بالخارج"، طحنون سيف، المدير التنفيذي لمدينة محمد بن راشد للطيران في دبي الجنوب المعروفة سابقاً بدبي الجنوب للطيران، ولي لورانس رئيس قسم الاستثمار في شركة ترابوت للاستثمار والتطوير، وتياجو لوبيز كبير المهندسين في بنك الاستثمار الأوروبي (EIB)، وبيتر فورمان الرئيس التنفيذي (China First Capital)، وفاسجين إدوارد، المدير الإداري لبوينغ كابيتال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتطرقت أخرى التي انطلقت تحت عنوان "ايربان سبيس – الحدود الجديدة للاستثمار. المستقبل بين يديك فما هي وجهة استثمارك؟" بحث المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال عن وجهات جديدة وأسواق مستقرة، فضلا عن استخدام أميز أدوات توجيه صناعة الطيران وتطويره، والاستعانة بأحدث التقنيات في خلق بيئة مثالية للطائرات ومستخدميها بشتى مجالات السفر، وشحن البضائع، والخدمات الموازية.
وجاءت آخر جلسات اليوم الختامي من القمة تحت عنوان "أين الثروة في قطاع الطيران؟" التي تناقش آفاق القطاعات والوجهات الجديدة وأين تستثمر للنمو المستدام؟"، حيث أدارت الجلسة كاثينا سيفيكوفا اوربانوفا، رئيسة تحرير مجلة ايروسبيس، ومشاركة كل من أتشوزي ك. ايزيناغوا، الرئيس التنفيذي، لشركة توكان للطيران، وماكس كامينيتسكي، كبير مديري المنتجات في شركة لون، وسيبونجيلي سامبو، مالك شركة SRS للطيران.
وفي ختام أعمال القمة قام سيف محمد السويدي بتكريم جميع المشاركين من المتحدثين، والضيوف من الشخصيات الرسمية، وموفدي الشركات، ورجال الأعمال، والخبراء الاقتصاديين، والجهات الراعية والشركاء الاستراتيجيين، وفريق العمل بالإضافة إلى الجهات الإعلامية من صحف، وقنوات تلفزيونية على تغطية أحداث القمة وفعالياتها.
وتشكل القمة بدورتها الأولى نقلة نوعية في صناعة الطيران التي تقدر استثماراتها حول العالم بنحو 1.8 ترليون دولار، وبنسب نمو ثابتة بنحو 4.3% سنوياً، يدعمها استمرار أسواق صيانة الطائرات العالمية، بتحقيق نمو ثابت في حجم الطلب على خدماتها، نتيجة التطورات المتلاحقة التي تشهدها الأسواق، فضلاً عن التزايد المستمر لأساطيل الطائرات حول العالم، لا سيما في الهند والصين والشرق الأوسط.