ليبيات يواجهن الأفكار القديمة بالتمثيل
تاريخ بدايات الحركة المسرحية في ليبيا يرجع إلى عام 1908.
متحديات لأفكار قديمة بشأن تمثيل الفتيات، التحقت نحو 15 شابة في العاصمة الليبية طرابلس بإحدى الفرق المسرحية، في خطوة توصف بالجريئة في مجتمع مغلق إلى حد ما.
وتوظف فرقة "الستارة" للمسرح والفنون حاليا 15 ممثلة، في خطوة تواجه في كثير من الأوقات بموجات من الاستهجان وسط المجتمع الليبي.
وبعد أن حيّا جمهور قليل العدد ممثلي وممثلات أحد العروض على مسرح "جمال الدين الميلادي" في طرابلس، قال المخرج المسرحي خالد القماطي: "ربما نواجه أناساً لا يعرفون معنى كلمة المسرح أو مدلول كلمة فن. إذ يرتبط بهم المسرح بالفن المصري أو السوري أو الشامي بصفة عامة. وبعد الاستعانة بممثلات تونسيات وجزائريات ومغربيات في المسارح الليبية، فكّرنا في الفرقة ولماذا لا نلجأ إلى بنات البلد الليبيات؟".
وأضاف القماطي: "واجهنا كثيرون بصيحات الاستهجان في البداية، وتكسير الآمال بأن الفتيات الليبيات لن يشاركن بالتمثيل، ولكن الحمد لله نستعد اليوم للعرض الكبير الذي يشارك فيه نحو 15 ممثلة من الفرقة".
من جانبها، تعهدت الممثلة رواسي بعيج بالاستمرار في التمثيل، وقالت: "لم ولن يؤثر فينا أي كلام بالسوء.، فأنا أحب المسرح ومستمرة فيه، وبالنسبة لمن يقول إن التمثيل للفتيات الليبيات خطأ، سنثبت له أن العكس صحيح، بصورة جميلة وراقية، فالبنات الليبيات لديهن الموهبة والقدرة على فعل أي شيء".
وبينما يمكن أن يشكل وجود ممثلات، ممن تتراوح أعمارهن بين 10 و24 سنة، تحديا رئيسيا يواجه المسرح، فإن هناك عقبات أخرى تشمل وضعا أمنيا مريعا في طرابلس، وضعفا في التمويل الذي غالبا ما يسبب صعوبة في العثور على أماكن لإجراء البروفات.
وفي الشهر الماضي، اضطرت الفرقة، التي تأسست عام 2017، إلى وقف الإنتاج والبروفات بعد اشتباكات استمرت أكثر من أسبوع.
يذكر أن تاريخ بدايات الحركة المسرحية في ليبيا يعود إلى العام 1908.