5 آلاف وظيفة خضراء.. هكذا تنقذ دولة أوروبية اقتصادها من كورونا
بريطانيا تعلن عن خطة بقيمة 3 مليارات إسترليني للنهوض بالاقتصاد بعد كورونا، تخصص لاستحداث وظائف "صديقة للبيئة" وحماية البيئة.
تنوي المملكة المتحدة استحداث آلاف الوظائف الخضراء لجعل البلاد أكثر مراعاة للبيئة، وذلك ضمن تدابير إنعاش الاقتصاد للخروج من أزمة كورونا.
ورصدت بريطانيا، الأربعاء ميزانية تقدر بنحو 30 مليار إسترليني (37.78 مليار دولار) من أجل تجاوز مرحلة للركود الخطير الناجم عن أزمة تفشي كوفيد-19.
وتقلص الاقتصاد البريطاني بأكبر قدر منذ 1979 في أوائل العام 2020 إذ خفضت الأسر إنفاقها، وفقا لبيانات رسمية تضمنت الأيام القليلة الأولى من إجراءات الإغلاق العام التي فُرضت بسبب تفشي فيروس كورونا.
ويعلن وزير المالية البريطاني ريشي سوناك الأربعاء عن خطة واسعة النطاق بقيمة 3 مليارات جنيه إسترليني (3,8 مليار دولار) للنهوض بالاقتصاد في فترة ما بعد كوفيد-19، تخصص لاستحداث وظائف "صديقة للبيئة" و"إعادة تحريك الوظائف وحماية البيئة".
وأوضحت وزارة المالية في بيان أن الخطة ستخصص ملياري جنيه إسترليني (2.52 مليار دولار) لترميم العقارات الخاصة وتأمين نظام عزل حراري أفضل لها، وأكثر من مليار جنيه إسترليني (1.26 مليار دولار) لمباني القطاع العام ولاسيما المدارس والمستشفيات والمساكن الاجتماعية.
وتقضي الخطة بـ"استحداث آلاف الوظائف في قطاعات كالبناء" لجعل البلد "أكثر مراعاة للبيئة ومساعدته على بلوغ أهدافه القاضية بتحقيق حياد الكربون عام 2050".
وتعتزم الحكومة البريطانية تجديد "مئات آلاف المساكن" بفضل مساعدات بقيمة 5 آلاف جنيه إسترليني (6 آلاف و300 دولار) للوحدة السكنية و10 آلاف جنيه إسترليني (12 ألف و600 دولار) للعائلات المتدنية الدخل، وذلك "من أجل تحسين كفاءة استخدام الطاقة في المساكن".
وتتوقع حكومة المحافظ بوريس جونسون استحداث حوالى "5 آلاف وظيفة خضراء" كحد أقصى ضمن ميزانية بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني (50.4 مليون دولار) تخصص بحسب البيان لـ"دعم مشاريع منظمات غير حكومية معنية بالبيئة وسلطات محلية تهدف إلى تجميل المشاهد البريطانية، ولا سيما من خلال غرز أشجار وتنظيف الأنهار وإقامة مساحات خضراء جديدة".
كما تنص خطة الإنعاش الاقتصادي التي يعرضها سوناك على تخصيص 111 مليون جنيه إسترليني (نحو 140 مليون دولار) لحث الشركات على توفير دورات تدريب للشباب، على أن تتلقى ألف جنيه إسترليني لكل متدرب "حصل على إعداد نوعيّ".
وفي وقت سابق من الأربعاء، أعلن وزير المال البريطاني ريشي سوناك تدابير جديدة لإنعاش الاقتصاد بقيمة 30 مليار جنيه إسترليني (37.78 مليار دولار)، من بينها تخفيض الضريبة على القيمة المضافة لبعض القطاعات وإعانات لتجديد المباني ومساعدات لتوظيف الشباب.
وقال سوناك في البرلمان "ندخل في المرحلة الثانية من استجابتنا الاقتصادية" للركود الخطير الناجم عن أزمة تفشي كوفيد-19، مضيفاً أنها ستكون مركزة على العودة إلى العمل ومكافحة بطالة الشباب.
وأكد أن أي وضع "فريد" يتطلّب قدرة على "الابتكار". وكشف الوزير المحافظ الذي يحظى بشعبية كبيرة عن تدبير مخصص لمساعدة المطاعم، أحد القطاعات الأكثر تضرراً من أزمة تفشي كوفيد-19 بما أن المؤسسات أُرغمت على الإغلاق لثلاثة أشهر ونصف الشهر.
وفي أغسطس/آب، ستدفع الحكومة نصف قيمة الوجبات التي يتمّ تناولها في المطاعم "حيث يعمل 1,8 مليون شخص" في بريطانيا، بكلفة لا تتجاوز 10 جنيهات للشخص الواحد.
وأعلن وزير الخزانة البريطاني تخفيض الضريبة على القيمة المضافة من 20% في الأيام العادية إلى 5%، على "البضائع والخدمات في قطاع الضيافة" بما في ذلك الحانات والمطاعم والفنادق والمنتزهات وحدائق الحيوانات... ما يمثّل 4 مليارات جنيه.
وذكر بأن الوباء والعزل تسببا بانكماش تاريخي بنسبة 25% من الاقتصاد في مارس/آذار وأبريل/نيسان.
وبين التدابير الأخرى المعلنة إلغاء موقت للضريبة على شراء العقارات التي لا تتجاوز أسعارها 500 ألف جنيه وتقديم 3 مليارات جنيه لتجديد أجهزة التدفئة في المساكن والمباني الحكومية وملياري جنيه لدعم آلاف عقود العمل لمدة 6 أشهر المخصصة للشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ25 عاماً.