400 ألف مشرد بخوزستان الإيرانية.. السيول تعري نظام خامنئي
إحصائية لكارثة السيول التي ضربت محافظات إيرانية قبل 3 أسابيع تظهر حجم المأساة التي يعيشها الشعب وعدم اهتمام النظام بنجدة المنكوبين.
أظهرت إحصائية جديدة لكارثة السيول والفيضانات التي ضربت عدة محافظات إيرانية قبل 3 أسابيع، حجم المأساة التي يعيشها الشعب، وعدم اهتمام نظام المرشد علي خامنئي بنجدة المنكوبين، وهو ما ظهر جلياً في محافظة خوزستان.
- فيضانات إيران.. المعارضة تحشد ومسؤول يعنف متضررا بالأحواز
- غضب شعبي بإيران لتعيين "مدمر حدائق طهران" بديلا لـ"محافظ الفيضانات"
حجم المأساة في المحافظة الواقعة جنوب غربي البلاد وحدها، يكشف عورات نظام إيران، ويفضح إهماله وعدم اكتراثه لمعاناة الشعب؛ حيث ضاعف النظام معاناة الأهالي بفتح بوابات اثنين من السدود، مما رفع منسوب المياه وأغرق قرى وبلدات بالمحافظة.
وبحسب المعارضة الإيرانية، فتسببت الفيضانات في تشريد أكثر من 400 ألف شخص في محصلة حمّلها مسؤولون محليون بشكل أساسي لوزارة الطاقة ونظام إدارة الأزمات.
ونقل موقع المنظمة عن ممثل الأهواز في مجلس شورى النظام، قوله: "إن ارتفاع منسوب المياه في سدي "دز" و"كرخه" في خوزستان، ناجم عن حقيقة أن هذه السدود كان ينبغي فتحها في الأشهر الماضية لكن السلطات لم تفعل ذلك".
تقاعس وسوء إدارة للأزمات، وتقصير بالجملة في إنقاذ الإيرانيين من السيول فجر غضباً واستياء شعبياً واسعين، بحسب مقاطع فيديو تداولها رواد التواصل الاجتماعي.
وبلغ الاستياء درجة الاحتقان قبل أن يتحول إلى مواجهات مباشرة مع ممثلي النظام الإيراني على الأرض، ففي ضواحي خرمشهر، اندلعت اشتباكات بين عدد من السكان وموظفي الهلال الأحمر للنظام، ولم يسمح المواطنون لسيارات المنظمة بالدخول للمدينة.
وفي مشاهد لافتة، أظهرت مقاطع فيديو مواطنين وهم يقولون بصوت عالٍ، متوجهين لموظفي الهلال الأحمر: "لم تفعلوا لنا شيئاً منذ 17 يوماً، ونحن معرضون للسيول، والآن حضرتم لتلتقطوا صوراً لدعاياتكم".
وفي قرى دزفول، لم يختلف الأمر كثيراً؛ حيث اعترض السكان على دخول ممثلي النظام، منددين بمتاجرة الأخير بآلامهم ومصابهم.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الهلال الأحمر الذي كان من المفروض أن يوزع الخيام مجاناً على المنكوبين، وضعها للبيع عبر الإنترنت، في فضيحة سرعان ما هزت النظام الذي يبدو أنه تدخل سريعاً لمنع تفاقم "خسائره المعنوية" أمام شعبه، لتعلن الخيام مجانية مرة أخرى.
وفي لورستان غربي إيران، فإن المشهد يبدو حزيناً ومحبطاً بالمحافظة، ورغم توقف السيول لكن لم تتخذ أي إجراءات جادة لمساعدة المنكوبين، حتى وصل الاستياء الشعبي إلى ذروته.
السيول والغلاء.. الإيرانيون يختنقون
من السيول إلى غلاء المعيشة، مقاربة باتت تكبل يوميات الإيرانيين، وتقلص من آمالهم بحياة مستقرة وسط فوضى القرارات الحكومية التي باتت قيوداً تخنقهم.
فمع حلول العام الجديد، تواصل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق الإيرانية؛ حيث تضاعف سعر الطماطم هذه المرة بعد ارتفاع أسعار البصل الذي وصل الكيلوجرام الواحد منه إلى ما يعادل 1.5 دولار.
ونهاية 2018، رفعت الحكومة الإيرانية سعر الطماطم، قبل أن تحظر حظر تصديرها، أملاً في خفض سعرها عبر تقليص الكميات المعروضة، لكن حتى بعد هذا الإجراء الهزيل، ارتفع سحر الطماطم مرة أخرى.
وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، الأحد، نقلت عن حسين صابر هرندي، رئيس اتحاد بائعي الفواكه والخضراوات بالعاصمة طهران، قوله، إن قيمة الكيلوجرام الواحد من الطماطم قفزت بأكثر من الضعف في اليومين الماضيين، لتصل إلى 5 آلاف تومان إيراني (1.5 دولار) مقارنة بألفي تومان قبل قرار فتح باب التصدير.
aXA6IDE4LjE5MS4xMjkuMjQxIA== جزيرة ام اند امز