اختتام أعمال القمة العالمية للأمن الغذائي.. مخرجات تعزز استدامة وسلامة الطعام
اختُتمت اليوم أعمال القمة العالمية للأمن الغذائي التي عقدت ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي.
شهدت القمة حضور 21 وزيراً ومسؤولاً حكومياً معنياً بصناعة القرار في الأمن الغذائي العالمي، واستقطبت نخبة من الخبراء والعلماء من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التحديات الراهنة والفرص المستقبلية لتعزيز الأمن الغذائي واستدامة النظم الغذائية وضمان مرونتها لمواجهة التحديات المستقبلية.
ونظمت القمة العالمية للأمن الغذائي مجموعة أدنيك أبوظبي، بالتعاون مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ووزارة التغير المناخي والبيئة، إضافة إلى مجموعة مصنعي الأغذية والمشروبات، شريك المعرفة، وأصدرت توصيات في ختام أعمالها.
وأكد المشاركون في القمة أهمية الاستدامة بوصفها عنصراً جوهرياً لتحقيق الأمن الغذائي، داعين إلى تعزيز كفاءة استغلال الموارد، واستخدام الطاقة المتجددة في العمليات الزراعية.
وشددوا على ضرورة دعم إنتاج الأغذية ذات القيمة المضافة، وتنويع أسواق التصدير، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتحفيز النمو الاقتصادي مؤكدين ضرورة تعزيز حقوق المرأة ومشاركتها في القطاع الزراعي، لضمان تقدير إسهاماتها في تعزيز الاقتصاد ودعم الاستدامة في القطاع الغذائي.
- الذكاء الاصطناعي يغزو خدمة العملاء.. تجربة غير سعيدة للمستهلكين!
- بعد اعتماد رئيس الإمارات.. أدنوك تطلق شركة «XRG» بـ80 مليار دولار لتعزيز النمو النوعي
ورغم التحديات الناتجة عن زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، أكدت القمة العالمية للأمن الغذائي أن هناك فرصة للتحول نحو استخدام الطاقة النظيفة وتم طرح إطار عمل يعتمد على ستة عناصر رئيسية هي الشمولية، والحوافز، والمعلومات، والاستثمارات، والمؤسسات، والابتكار، لضمان تحول فعّال ومؤثر يشمل جميع الفئات.
وطرحت القمة حلولاً مبتكرة لضمان إطعام الأعداد المتزايدة من السكان حول العالم، وأكدت أهمية الاستثمار في التقنيات الزراعية المتقدمة والممارسات المستدامة لتوفير إمدادات غذائية موثوقة وتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وبرزت أهمية التعاون المشترك وتوحيد الجهود في سلاسل القيمة الغذائية كأداة حاسمة للتغلب على التحديات، وتحقيق مرونة النظم الغذائية لمواجهة الأزمات العالمية.
ووجهت القمة دعوة عاجلة لاتخاذ إجراءات فورية من قبل كافة الأطراف المعنية بالأمن الغذائي العالمي، وشددت على ضرورة التعاون الدولي لتطوير نظام غذائي عالمي أكثر مرونة وعدالة، يضمن وصول الغذاء الصحي والمستدام للجميع وأكدت أن الأمن الغذائي ليس مسؤولية جهة واحدة، بل هو التزام عالمي يتطلب تعاون الجميع ودعت إلى العمل العاجل لضمان مستقبل غذائي مشترك ومستدام.
وتطرقت إلى أهمية الاستثمار في البحث العلمي، وتشجيع تنويع المحاصيل الزراعية، واعتماد الممارسات المستدامة، موضحة أن هذه الجهود تساهم في بناء نظم غذائية مرنة تضمن توفير الإمدادات الغذائية بشكل موثوق ومستدام للأجيال القادمة.
وفيما يخص ملف الأمن الغذائي في دولة الإمارات أكدت القمة ضرورة مواءمة كافة الجهود الوطنية مع الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات مع ضرورة تحقيق التوافق مع الاستراتيجية بما يضمن المضي قدما نحو بناء أنظمة غذائية مستدامة.
وتناولت القمة في هذا الصدد دور المؤسسات في دعم الأمن الغذائي مثل هيئة أوقاف أبوظبي إلى جانب تمويل وتطبيق أحدث الوسائل التي تضمن تحقيق الأمن الغذائي على المدى الطويل.
وأشارت إلى أهمية تغيير ثقافة استهلاك الغذاء بين الأفراد، وأشادت بالدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم قضايا الأمن الغذائي وأكدت أن المبادرة الوطنية "نعمة"، تعد منصة متطورة للمساعدة في الحد من هدر الطعام وفقدانه.
وأكدت القمة أن دولة الإمارات بدأت رحلة نحو التخلص النهائي من هدر الطعام برؤية ثاقبة خلال مؤتمر COP28 وأخذت الدور الريادي في تحقيق التحول في أنظمة الغذاء التقليدية وحققت تقدما كبيرا بإعلان انعقاد أول قمة عالمية للأمن الغذائي والاجتماع الحكومي السنوي ضمن فعاليات تهدف إلى عالم خال من هدر الطعام.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز