غلاء المناديل يجبر مصريات على الفوط القماشية.. هل من ضرر صحي؟ (خاص)
شهدت الأسواق المصرية مؤخرا ارتفاعا كبيرا في أسعار المناديل الورقية، ما دفع البعض للاستغناء عن مناديل المراحيض التي تستخدمها النساء في تجفيف المنطقة الحساسة.
وبدأت بعض النساء تتساءل عن بدائل للمناديل الورقية تكون أقل سعراً وأكثر استدامة في ظل ارتفاع الأسعار، فضلاً عن طرح كثيرات تساؤلات بشأن أهمية تجفيف المنطقة التناسلية.
البعض رأى أن العودة لاستخدام الفوط القماشية خيار جيد وعملي أكثر من استخدام المناديل الورقية، لكن بعض النساء تحدثن عن مخاوفهن بشأن العدوى البكتيرية.
"العين الإخبارية" تواصلت مع أطباء مختصين لترشيح خيارات أخرى لتجفيف المنطقة الحساسة، وتوضيح حقيقة تسبب الفوط القماشية في عدوى جلدية والأسباب الطبية التي تستدعي تجفيف هذه المنطقة.
وتباينت آراء أطباء الجلدية واستشاري البكتيريا بشأن أفضل خيار لتجفيف المنطقة الحساسة بين الفوط القماشية والمناديل الورقية، لكن الجميع اتفق على ضرورة التجفيف.
القماش صحي مقارنة بالمناديل الورقية
الدكتور عمرو مصطفى، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل والليزر في مصر، رأى أن استخدام قطع القماش (الفوط القماشية) لتجفيف المنطقة الحساسة صحي جدا مقارنة بالمناديل الورقية.
وقال مصطفى لـ"العين الإخبارية" إن المناديل الورقية مصنوعة من مواد كيماوية ما يسبب مشكلات لمَن يعاني من الحساسية للمواد الكيماوية؛ لذا يفضل استخدام الفوط القماشية عند تجفيف المنطقة الحساسة.
وشرح أن استخدام القماش في هذه المهمة أفضل على عدة أصعدة، قائلا: "صحيا هو الأفضل، أيضا هو أفضل للبيئة، كما أنه أوفر مادياً".
وشدد على ضرورة العناية بالفوط القماشية من خلال تنظيفها بشكل دوري حتى لا تصبح ملوثة بالبكتيريا أو الفطريات وتسبب مشكلات جلدية، مع عدم اشتراط استخدام الماء الساخن أثناء غسلها لكن يمكن تنظيفها في الغسالة باستخدام المسحوق العادي وشطفها جيدا وتجفيفها.
تجفيف المنطقة الحساسة يقي من مشكلات جلدية
الدكتور محمد شلبي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والذكورة في مصر، أوضح أن أهم سبب لاستخدام المناديل الورقية هو تجفيف الجلد حتى لا يصاب الشخص ببعض الأمراض الجلدية.
وقال شلبي لـ"العين الإخبارية" إن أبرز الأمراض الجلدية التي قد تصيب الإنسان في هذه الحالة هو مرض التينيا، وهي عدوى فطرية تظهر على هيئة بقع لونها مختلف عن الجلد.
وأضاف: "تشمل الأمراض الجلدية التي قد تصيب المنطقة الحساسة أيضا التهاب بكتيري أو فطري أو التهاب فيروسي، وجميعها تحدث نتيجة العدوى من شخص لآخر".
واستبعد حدوث مشكلات جلدية أو عدوى بكتيرية حال استخدام الفوط القماشية لتجفيف المنطقة الحساسة، بشرط أن يلتزم كل شخص بأدواته الشخصية ولا يستخدم أدوات الغير.
ونصح شلبي النساء والفتيات بالمداومة على تجفيف هذه المنطقة الحساسة للوقاية من الأمراض الجلدية، فضلا عن المداومة على غسل وتنظيف الفوط القماشية المستخدمة للتجفيف بصورة يومية.
المناديل الورقية الأفضل لتجفيف المنطقة الحساسة
الدكتورة نهلة عبدالوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، نصحت بعدم استخدام الفوط القماشية لتجفيف المنطقة الحساسة تجنبا للعدوى.
وقالت عبدالوهاب لـ"العين الإخبارية" إنها ترى أن المناديل الورقية الخيار الأفضل لتجفيف المنطقة الحساسة بعد غسل وتشطيف هذه المنطقة جيداً، منعاً للإصابة بفطريات أو عدوى بكتيرية.
وفي حال الشعور بأي مشكلات أو العدوى في هذه المنطقة، نصحت عبدالوهاب بسرعة إجراء التحاليل اللازمة أو مسحة طبية والعرض على طبيب مختص، مع تنظيف المنطقة الحساسة واستخدام المطهرات وتجفيفها جيدا باستخدام المناديل الورقية.
وعددت أبرز علامات حدوث عدوى بكتيرية في المنطقة الحساسة، قائلة: "غالباً تكون حكة شديدة أو احمرار الجلد في هذه المنطقة، فضلاً عن وجود رائحة كريهة للإفرازات".
وختمت: "في حال حدوث عدوى بكتيرية ينصح بارتداء ملابس داخلية قطنية خاصة في الجو الحار، فضلا عن جمع كل الملابس الداخلية وغسلها بماء مغلي لتطهيرها ثم كيها للغرض ذاته".
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg جزيرة ام اند امز