القضاء الفرنسي يرفض مجددا إطلاق سراح حفيد البنا
تقرير لجنة الفحص الطبي أكد أن ظروف السجن تتوافق مع حالته الصحية مع إخضاعه للمراقبة والمتابعة الطبية.
رفض القضاء الفرنسي مجددا، إطلاق سراح طارق رمضان، حفيد حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك على خلفية حبسه منذ 3 أشهر لاتهامه في 4 قضايا اغتصاب وتحرش جنسي وتهديد بالقتل لسيدات بفرنسا وسويسرا.
وقال إيمانويل مارسينى، محامى رمضان، فور النطق بالحكم مساء الإثنين، "أُخبرنا اليوم أن طلب الاستئناف لإطلاق سراح رمضان قد رفض"، مضيفاً: "أمر لا يصدق"، حسبما نقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية.
وكان محامي رمضان قد ادعى في مذكرة الاستئناف أن ظروف السجن لا تتوافق مع مرض موكله المصاب بالتصلب المتعدد، إلا أن تقرير لجنة الفحص الطبي أكد أن ظروف السجن تتوافق مع حالته الصحية مع إخضاعه للمراقبة والمتابعة الطبية.
يشار إلى أن التحقيقات في تلك القضية قد فتحت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد تقدم سيدة أربعينية ببلاغ تتهم فيه حفيد البنا باغتصابها وتهديدها بالقتل.
وتقدم مارسينى للمرة الأولى بطلب للإفراج عن رمضان الذى يحمل الجنسية السويسرية، فى 24 أبريل/نيسان الماضى، لكن قاضي المحكمة رفض الطلب.
وفي 2 فبراير/شباط الماضي، أمرت المحكمة بسجن رمضان بتهمة اغتصاب امرأة فرنسية عام 2009 فى مدينة ليون، إلا أن رمضان أنكر التهم الموجهة إليه.
وعلى الرغم من محاولات رمضان إنكار علاقته بإحدى الضحايا، إلا أن إذاعة "يورب1" الفرنسية كشفت أن حفيد البنا اعترف بعلاقته بإحدى الضحايا بعدما قدمت دليلاً على وجود العلاقة وهو "الثوب الذي كانت ترتديه ليلة الحادث"، ما جعل الأخير ينهار ويعترف بجريمته.
صحيفة "تريبيون دي جنيف" اليومية ذكرت نقلا عن وثيقة مؤلفة من 13 صفحة، أن الاتهام الذي وجهته سويسرية، لم يُكشف عن اسمها، يتعلق بحادث وقع في جنيف في أكتوبر/تشرين الأول 2008، وكانت المرأة تبلغ من العمر نحو 40 عاما في ذلك الوقت.
ويواجه رمضان العديد من تهم الاغتصاب في الوقت الذي تضعه السلطات الفرنسية قيد الاعتقال في سجن فلوري- ميروجي في إقليم إيسون في المنطقة الباريسية، منذ مطلع فبراير/شباط الماضي.