بالصور.. شجر الطلح علاج لأمراض النساء وآلام الظهر في إثيوبيا
شجرة الطلح تُعرف لدى سكان إقليم أمهرا بكثرة، ويسميها سكان منطقة "ولو ورايا" بـ"شجرة ويبا"، إشارة إلى دُخانها الكثيف.
تنتشر في إثيوبيا أنواع عديدة من الأشجار، استخرج القدماء منها بعض الأدوية التقليدية، من بينها شجرة "الطلح"، وهي شجرة معمرة توجد بكثرة في إقليمي أمهرا وتغراي.
وتُعرف شجرة الطلح لدى سكان إقليم أمهرا بكثرة، ويسميها سكان منطقة "ولو ورايا" بـ"شجرة ويبا"، إشارة إلى دُخانها الكثيف.
فوائد
بحسب يغلي بلو، صاحبة محل للتداوي بالأعشاب في أديس أبابا، فإن لهذه الشجرة فوائد كثيرة، فهي تستخدم لعلاج التهابات الرحم، وعلاج مجموعة من الأمراض الباطنية والخارجية، وكذلك أمراض صداع الرأس وغيرها.
وفي حديث لـ"العين الإخبارية" قالت يغلي بلو: "خشب الطلح مفيد جداً للنساء, وغالباً المرأة التي تتعب من أعمال البيت والإنجاب".
وتستقبل يغلي بلو صباحاً زبائنها، وبعضهم يأتون في الأسبوع مرتين، والبعض الآخر في الأسبوع مرة واحدة، وغالبية من يفضلون زيارة بيت "يغلي بلو" هم من النساء اللائي سمعن عن تداوي أمراض آلام الظهر بخشب "ويبا".
وتقول "يغلي": "عندما يأتون إلينا نقدم لهم دخان شجر الطلح بصورة مكثفة لعدة مرات متتالية، لوقف سوائل الرحم، وفي بعض الأحيان يرسل الأطباء إلينا مرضى الرحم، الذين يعانون من الإفرازات الزائدة، باعتبار أن هذه الشجرة تستخدم كغسيل مهبلي للنساء".
و90% من نساء مناطق "ولو" يستخدمن هذا الدخان، متزوجة كانت أم عازبة، وحتى بعضهن يفضلن استقبال ضيوفهن من النساء بإعداد دخان "ويبا".
ونفس العادة نقلتها السيدة "يغلي بلو" إلى التجارة، وحالياً يصل زوار بيتها إلى 20 سيدة يومياً، وتكلفة الدخول إلى الدخان للمرة الواحدة 400 بر إثيوبي، وبعد المغرب يزيد السعر إلى 450 برا.
وتعبر "يغلي بلو" عن سعادتها بأعمالها التي تقوم بها، ورد الفعل الذي تتلقاه من زبائنها، وتقول لـ"العين الإخبارية": "كثير من النساء الذين يعانون من إفرازات المهبل وجدوا دواءً صحيحا عندنا، وهناك من قدموا من خارج البلاد مصابين بالسرطان، وبعد استخدام الدخان مرة أو مرتين يشعرون بالراحة، وبعدها يذهبون إلى الطبيب يجدون أعراض مرض السرطان قد قلت".
التجميل بالدخان
وهناك من يأتين إلى بيت "يغلي بلو" للمحافظة على بشرتهن، بخاصة الفتيات اللائي تمت خطبتهن، وقبل الزفاف بأسبوعين يبدأن التتردد على بيت "يغلي بلو"، لاستخدام "ويبا طس"، أو دخان خشب الطلح، وذلك لإضافة مزيد من الجمال وتفتيح لون البشرة.
وتابعت "العين الإخبارية" دخول الزبائن الذين يزداد عددهم من وقت لآخر، وتؤكد "يغلي بلو" أنها تقارن عدد زبائنها بحجم الأخشاب التي تستخدمها في الأسبوع. وأكدت "يغلي" أن الأثر الجانبي لم يكن كبيراً إذا كان التعامل بدقة وبمعرفة، وأنهت كلامها: "نحن نسيطر على النار والدخان أيضاً بصورة تمكننا من وصول الدخان إلى المهبل وفقرات الظهر".