حكومة باشاغا مستاءة من تصريحات أممية: مضللة
تصريحات أممية تثير استياء الحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا، التي وصفتها بـ"المضللة"، معربة عن تمسكها بمسار نبذ العنف.
تصريحات جاءت خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول ليبيا، تحدثت خلالها وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة روزماري ديكارلو، عن تطورات عدة قضايا على الساحة الليبية، بينها مشاورات القاهرة، ومساعي البعثة الأممية للحفاظ على الهدوء على الأرض، بالإضافة إلى إعادة دمج المليشيات المسلحة والمصالحة الوطنية.
"الجويلي والدبيبة" وجها لوجه.. طرابلس تتحول لـ"ثكنة عسكرية"
إلا أن ثمة قضية أثارتها المسؤولة الأممية تسببت في حالة من الجدل على الساحة الليبية، بعد أن تحدثت عن محاولة رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا دخول العاصمة طرابلس، الأسبوع الماضي، زاعمة أنه دخل مدعومًا من قبل مليشيات مسلحة.
باشاغا يرد
وبحسب المسؤولة الأممية، فإن محاولة باشاغا صاحبها اندلاع اشتباكات مسلحة، انطفأت جذوتها بعد وساطة من قبل الجهات الفاعلة المحلية؛ أبرزها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5".
وأثارت التصريحات غضب رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، الذي أكد في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، أن المسؤولة الأممية روزماري أدلت بتصريح وصفها بـ"المضللة" وغير صحيحة خلال جلسة مجلس الأمن.
وقال باشاغا إن "ما قيل بشأن دخوله طرابلس رفقة مجموعة مسلحة هو كلام عارٍ عن الصحة"، مطالبًا الأمم المتحدة بتصحيح هذا الخطأ، حفاظاً على دورها المتمثل في تعزيز السلام والالتزام بالحياد التام.
وشدد رئيس حكومة الاستقرار على التزامه باتباع مسار السلام والانتخابات في ليبيا، ونبذ كافة أشكال العنف.
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية بحكومة باشاغا، ما جاء في إحاطة ديكارلو، مؤكدة أنه كان على البعثة الأممية تحري الدقة في نقل المعلومات.
وقالت الوزارة، في بيان اطعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إنه كان على البعثة الأممية "ألا يمنعها حبها أو كرهها أو موقفها من الحكومة من سرد الحقيقة".
وأشارت إلى أن هذه المعلومات غير صحيحة؛ فدخول رئيس الحكومة كان عبر مركبة مدنية، مشددة على أنها "تتحدى أي كيان أو شخص يدعي دخول باشاغا بطريقة مسلحة".
"ثكنة" عسكرية
ويأتي الجدل المتفجر في وقت تحولت فيه العاصمة طرابلس إلى ثكنة عسكرية، بعد انتهاء المهلة التي منحها مدير المخابرات العسكرية السابق أسامة الجويلي لرئيس الحكومة المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة لتسليم السلطة.
وانتشرت مليشيات اللواء 444 قتال في مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع والسايح وسوق الخميس والسبيعة والهيرة وصلاح الدين وخلة الفرجان بطرابلس، بالإضافة إلى ترهونة وبني وليد والعربان، في الغرب الليبي، تحسبًا لأي هجوم من قبل قوات الزنتان التابعة للجويلي.
في الجهة المقابلة، كشفت مقاطع فيديو مصورة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، عن تحرك أرتال مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة تابعة للجويلي، من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس.
aXA6IDE4LjE5MS45Ny4yMjkg جزيرة ام اند امز