فوضى السلاح في ليبيا.. "ترسانة ذخائر" للبيع
فوضى السلاح بالعاصمة الليبية طرابلس ترفع سقف التحديات في بلد يخطو نحو بناء مؤسساته الدائمة عقب انتخابات مقررة نهاية العام الجاري.
فوضى سليلة عشرية من حرب تسلحت فيها المليشيات وأغرقت العاصمة وجعلتها مسرحا مفتوحا لانتشار السلاح، إلا أن الحكومة الليبية تحاول إنهاء تلك المظاهر، وجمع السلاح ومعاقبة حائزيه دون ترخيص.
- أنقرة تواصل خرق القرارات الأممية.. شحنة سلاح جديدة إلى ليبيا
- "برلين 2".. "دبلوماسية الهاتف" سلاح كوبيش قبل مؤتمر ليبيا
ذخائر أسلحة
وزارة الداخلية الليبية أعلنت، الخميس، ضبط ليبي جنوب طرابلس، يعرض ذخائر خاصة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة للبيع.
وقالت الوزارة، في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، إن أعضاء التحري بقسم البحث الجنائي بمديرية أمن النواحي الأربع تمكنوا من ضبط مواطن مقيم بقصر بن غشير (جنوبي طرابلس)، بعد نصب كمين له.
وأشارت إلى أنه اعترف بعد التحقيق معه بمكان وجود الدخائر المعروضة والمخزنة بمزرعة لأحد جيرانه، مؤكدة العثور على مجموعة من الذخائر الخاصة بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وهي: 4 صناديق ذخيرة دبابات و4 صناديق ذخيرة نوع م. ط، و28 دانة نوع إ. س. بي جي وقواذف هاون و4 عبوات يشتبه في كونها ألغامًا و4 صواريخ غير معروفة النوع، وقذيفة واحدة عيار 106 ونضيدة شحن صواريخ.
وأكدت الوزارة ضبط الذخائر سالفة الذكر وصاحب المزرعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة.
ترسانة أسلحة
ضبط يرى خبراء أنه غيض من فيض؛ فبحسب تقارير خبراء الأمم المتحدة، فإن المليشيات المسلحة في غرب ليبيا تمتلك ترسانة من الأسلحة (خفيفة ومتوسطة وثقيلة) من مناشئ مختلفة روسية وغربية، تعود للمخازن العسكرية إبان عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.
وقال تقرير أممي إن المليشيات المسلحة تقبل على تخزين العتاد العسكري بل وشراؤه من الخارج، مؤكدًا أن توريد الأسلحة أصبح أمرا لافتا بشكل كبير منذ عام 2018.
شحنات تركية
ترسانة غذتها الشحنات التركية التي لم تنقطع، والتي تصل إلى المليشيات المسلحة عبر مطاري معيتيقة ومصراتة، وقاعدة الوطية، وميناء الخمس البحري، بحسب تقرير أممي.
وفي تصريحات سابقة، حذر المبعوث الأممي السابق إلى ليبيا غسان سلامة، من وجود 23 مليون قطعة سلاح في ليبيا لا تقدر الدولة على جمعها أو ضبطها، مؤكدا أن دول الجوار في شمال أفريقيا؛ مصر وتونس والجزائر، وأيضا النيجر وتشاد، لديها مخاوف حقيقية من هذا الوضع.
aXA6IDE4LjE4OS4xOTQuNDQg جزيرة ام اند امز