جدران ذهبية وأجنحة فاخرة.. «إير فورس وان» على ذوق ترامب

بعد إحباطه من تأخيرات شركة بوينغ في تسليم طائرات "إير فورس وان" الجديدة، قرر الرئيس ترامب، التوجه إلى حل بديل.
واستعان ترامب بشركة الدفاع الأمريكية "إل3 هاريس تكنولوجيز" لتأهيل طائرة بوينغ 747 كانت مملوكة سابقًا للحكومة القطرية لاستخدامها كطائرة رئاسية مؤقتة، مع استمرار بوينغ في عملها الدؤوب للانتهاء من طائرتين بديلتين لطائرة الرئاسة الأمريكية، واللتين تأخرتا كثيرًا لدرجة أن ترامب قد لا يتمكن من التحليق على متنهما أثناء توليه منصبه، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يرغب في أن تكون الطائرة البديلة جاهزة للاستخدام في أقرب وقت ممكن، وربما بحلول الخريف. ويطلب بشكل مستمر الاطلاع على تحديثات حول المشروع.
وتتولى شركة "إل3 هاريس تكنولوجيز" الشريك التقني لـ"بوينغ" في المشروع الأصلي مهمة تعديل الطائرة البديلة.
وتُظهر صور داخلية للطائرة، التي تفقدها ترامب في فبراير/شباط بفلوريدا، قدرا كبيرا من الفخامة من تصميم شركة الأثاث الفرنسية الشهيرة ألبرتو بينتو كابينت، حيث تحتوي على أثاث جلدي فاخر، وسجاد فاخر، وجدران ذات لون ذهبي يعكس ذوق ترامب المعروف في الديكور، مشابهًا لما هو موجود في برج ترامب في مانهاتن.
وتبلغ قيمة الطائرة حوالي 400 مليون دولار، وتضم أجنحة فاخرة، وغرف اجتماعات تحتوي على كراسي مريحة وقابلة للتعديل، وممرات ذات جدران عاكسة ذهبية.
بيد أنه رغم الفخامة، تواجه "إل3 هاريس تكنولوجيز" تحديات تقنية جسيمة لتحويل الطائرة المدنية إلى مركز قيادة عسكري جوّي، حيث يتطلب المشروع تركيب أنظمة اتصالات مشفرة، ودروع مضادة للصواريخ، وتقنيات مقاومة للهجمات الإلكترونية.
ويشكك خبراء، مثل أندرو هانتر، مسؤول مشتريات سابق في سلاح الجو، في إمكانية إنجاز هذه التعديلات، مشيرين إلى أن التغييرات قد تقتصر على "الطلاء وتحديث بعض أنظمة الاتصالات".
كما كشف مسؤولون عن مناقشات داخل البنتاغون حول تغيير لون الطائرة الرئاسية إلى ألوان العلم الأمريكي (أحمر، أبيض، أزرق) بناء على طلب ترامب، رغم أن إدارة الرئيس السابق جو بايدن رفضت الفكرة بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة وتكاليف التعديلات الإضافية.
وعرضت "بوينغ" تصاميم بديلة تجمع بين اللونين الأبيض والرمادي مع خطوط حمراء وزرقاء، لكنها لم تُعتمد رسميًا.
وفي محاولة لإنقاذ عقد "بوينغ"، استعان ترامب بمستشاره المقرب الملياردير إيلون ماسك للمساعدة في تسريع العملية، حيث قام ماسك بزيارات مفاجئة لمنشآت الشركة في تكساس، وضغط لتخفيف الشروط الفنية التي تفرضها القوات الجوية.
ووصف الرئيس التنفيذي لـ"بوينغ"، كيلي أورتبرغ، دور ماسك بأنه "يقدم يد العون في التفريق بين المتطلبات الأساسية والثانوية".
يشار إلى أن ترامب كلّف في ولايته الأولى، بصنع طائرتين رئاسيتين جديدتين لتحلّا محل طائرتين قديمتين تُعتبران من بين أكثر الطائرات تعقيدًا في العالم، حيث تحتويان على أنظمة اتصالات ودفاع تخوّل الرئيس استخدامهما كمركز قيادة وتحكم أثناء الطيران.
وفازت بوينغ بعقد بقيمة 3.9 مليار دولار، وكان من المتوقع أن يتم تسليم الطائرتين العام الماضي، إلا أن المشروع تأخر لسنوات وتجاوز الميزانية بمليارات الدولارات، نتيجة مشاكل في سلسلة التوريد والهندسة والتصنيع.
aXA6IDMuMTQ1LjAuNzcg جزيرة ام اند امز