ترامب يريد «أي شيء» من أوكرانيا: اتفاق قريب لاستعادة أموالنا

فجوة تتسع بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فالأول يريد موارد كييف مقابل مساعدات سابقة والثاني يتطلع إلى ضمانات أمنية.

وقال ترامب إنه يحاول "استعادة أموال" المساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، على خلفية مباحثات بين واشنطن وكييف محورها "اتفاق المعادن".

• «خالي الوفاض».. ترامب يبرر تهميش زيلينسكي

وقال ترامب: "أتواصل مع الرئيس زيلينسكي، ومع الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين. أحاول استعادة الأموال أو تأمينها"، مضيفا: "أعطت أوروبا المال في صورة قرض، وستسترد أموالها. أما نحن فقد أعطينا المال من دون مقابل، لذلك أريد منهم أن يعطونا شيئا في مقابل كل الأموال التي دفعناها".

وتابع الرئيس الأمريكي في خطاب في مؤتمر العمل السياسي المحافظ (سيباك)، وهو تجمع سنوي للمحافظين يعقد قرب واشنطن: "نطلب معادن نادرة ونفطا، أو أي شيء يمكن أن نحصل عليه".

وشدد ترامب: "سنستعيد أموالنا لأن هذا ليس عادلا. سنرى ما سيحدث، ولكنني أعتقد أننا قريبون جدا من التوصل إلى اتفاق، ومن الأفضل أن نكون قريبين جدا لأن هذا كان وضعا مروعا".

وكان زيلينسكي أعرب عن أمله في اتفاق "عادل" مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الاستراتيجية لبلاده مقابل دعمها لكييف.

وفي بداية فبراير/شباط، قال ترامب إنه يريد التفاوض على اتفاق مع أوكرانيا للحصول على حق الوصول إلى 50 في المئة من معادنها الاستراتيجية مقابل المساعدات الأمريكية.

ورفض زيلينسكي الطرح الأمريكي، مشيرا إلى أنّه لا يتطرق إلى الضمانات الأمنية التي تسعى بلاده للحصول عليها، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام "استثمارات" أمريكية في هذا المجال.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز إن "زيلينسكي سيوقّع اتفاق المعادن، وسترون ذلك في المدى القصير، وهو أمر جيد بالنسبة لأوكرانيا".

عقوبات بريطانية

في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، الأحد أن المملكة المتحدة ستكشف عن "حزمة كبيرة من العقوبات" ضد روسيا الإثنين بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للحرب في أوكرانيا، حسب "فرانس برس".

وقال لامي في بيان إن الوقت حان "لتضييق الخناق على روسيا برئاسة (فلاديمير) بوتين". وأضاف أنه سيعلن الإثنين "عن أكبر حزمة من العقوبات ضد روسيا منذ الأيام التي تلت بدء الحرب، لتقويض آلتها العسكرية وتقليص الإيرادات التي تغذي الدمار في أوكرانيا".

أولوية بوتين

أما بوتين، فأكد أن تلبية احتياجات القوات التي تقاتل في أوكرانيا وتعزيز القوات المسلحة هما من الأولويات الاستراتيجية المهمة لروسيا، وفقا لرويترز.

وقال بوتين، في مقطع فيديو بثه الكرملين: "اليوم، وفي سياق التغيرات السريعة في العالم، فإن مسارنا الاستراتيجي لتعزيز القوات المسلحة وتطويرها يظل دون تغيير".