خبير أمريكي في تمويل الإرهاب يحذر واشنطن من علاقة قطر بحزب الله
موقع "واشنطن فري بيكون" أعاد التذكير بسلسلة من عمليات التجسس الإلكترونية التي كانت قطر وراءها واستهدفت أمريكيين بارزين.
حذر جوناثان شانزر، المحلل السابق لشؤون تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية إدارة بلاده من العلاقة بين قطر ومليشيا حزب الله الموالية لإيران.
وقال شانزر بحسب ما نقل عنه موقع "واشنطن فري بيكون" الأمريكي إنه "تاريخيًا، كان تورط قطر في أنشطة مالية غير مشروعة مدعاة لقلق بالغ. (..) لكن (التقارير الجديدة بشأن تمويل قطر لحزب الله) من المهم بالنسبة للولايات المتحدة الوقوف على صحة تلك الاتهامات."
وأشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجاهلت التقارير المتعلقة بتمويل قطري لحزب الله الموالي لإيران، وهي مسألة ستصبح على الأرجح نقطة ساخنة فيما يسافر وفد أمريكي رفيع المستوى إلى الدوحة.
وقال "واشنطن فري بيكون" إنه بعد التقارير المتعلقة بتمويل قطر لشحنات أسلحة إلى حزب الله في لبنان، أرسلت الإدارة الأمريكية ناثان سيلز منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية إلى قطر، الأربعاء الماضي.
لكن الموقع رأى أن صمت الإدارة عن دور قطر في تمويل الإرهاب سيصعد التوترات على الأرجح بين الإدارة والجمهوريين في الكونجرس الذين يرون أن الدوحة تمول الجماعات الإرهابية التي تزعم أنها تحاربها إلى جانب الولايات المتحدة.
وأعاد الموقع التذكير بسلسلة من عمليات التجسس الإلكترونية التي كانت قطر وراءها واستهدفت أمريكيين بارزين وأعضاء بالمجتمع اليهودي الأمريكي، فضلًا عن التقارير الذي نشرته شبكة "فوكس نيوز" بخصوص محاولة قطر إخفاء دورها في إرسال شحنات أسلحة غير مشروعة لحزب الله من خلال عرض رشاوى على المتورطين في المسألة.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية لـ"واشنطن فري بيكون" إن الوزارة لاحظت المزاعم الصحفية الأخيرة بشأن دور قطر في تمويل حزب الله، مؤكدا أنهم سيواصلون العمل معا عن قرب لوقف تمويل تنظيمات إرهابية مثل حزب الله.
ولم يحدد مسؤول الخارجية ما إن كان ناثان سيلز سيثير مسألة تمويل الإرهاب خلال رحلته هذا الأسبوع، لكن أشار الموقع الأمريكي إلى تقارير إخبارية إقليمية تحدثت عن أن الوفد سيكون مكلفا جزئيا بالتحقيق بشأن المزاعم المتعلقة بحزب الله.
وطالما كانت قطر في مرمى النيران بسبب إنفاق مليارات الدولارات للتسلل إلى الأنظمة التعليمية الأمريكية ودفع أجندتها، فضلًا عن أنها كانت القضية الرئيسية خلال عدة جلسات استماع بالكونجرس خاصة بتمويل الإرهاب.
وفي وقت سابق، طالب لوك كوفي مدير مركز السياسة الخارجية في مؤسسة "هيرتاج فاونديشن" للأبحاث والدراسات إدارة الرئيس دونالد ترامب بفرض المزيد من الضغوط على قطر من أجل التعجيل بتغيير أساليبها، والتوقف عن تمويل ودعم الجماعات الإرهابية مثل "الإخوان" وأذرعها والفصائل المسلحة المشبوهة في المنطقة، ودعاه إلى أن يبدأ بنقل القاعدة الجوية الأمريكية من الدوحة.